وقالت يومية "الأخبار" نقلا عن مصدر حزبي حضر اللقاء، بأن أخنوش ولشكر تداولا في الوضع السياسي العام بالبلاد، مع التركيز على «البلوكاج » الذي تعرفه مشاروات تشكيل الحكومة، وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وتابعت الجريدة، أن اللقاء خلص إلى تحميل كامل المسؤولية لرئيس الحكومة المكلف في وضعية «البلوكاج » التي تعرفها مشاروات تشكيل الحكومة، وشدد على ضرورة الخروج من هذه الوضعية، لأن «الأغلبية متوفرة من الناحية العددية »، إما تشكيل الحكومة بمشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار بشروطه المعلنة وهي إبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية، أو تشكيل الحكومة من أحزاب الكتلة بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية، بعدما أعلن الاتحاد الاشتراكي مشاركته في الحكومة.
وحضر اللقاء، الذي يعتبر أول لقاء بين رئيسي الحزبين، منذ تولي أخنوش رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، أعضاء من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وكذلك أعضاء من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ويتعلق الأمر برشيد الطالبي العلمي، ونوال المتوكل، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، ومصطفى بايتاس، النائب البرلماني والمدير العام للحزب.
وتردف اليومية، أن بلاغ صادر عن الحزب، ذكر أنه خلال اللقاء «استحضر الجانبان بإيجابية التجارب التي جمعت الحزبين في إطار حكومات عديدة وفي ظل تجربة التناوب التي خاضاها سويا »، مضيفا أن «هذه الزيارة كانت فرصة لبحث آخر تطورات المشهد السياسي الوطني والمرحلة التي يمر بها المغرب من تحديات على جميع المستويات والتي تضع على عاتق الأحزاب مسؤولية كبيرة، مما استدعى عقد هذا اللقاء »، كما شكل كذلك مناسبة لاستعراض الرؤى وتوجهات الحزبين، وفق ما تقتضيه المرحلة القادمة من رهانات، تفرض تبادل الآراء وتعميق النقاش حول دور الحزبين في المشهد السياسي الحالي.
وشكل اللقاء أيضا فرصة لاستعراض إمكانيات تعزيز التعاون بين الحزبين، والتنسيق بينهما للاستفادة من خبرات الجانبين والعمل المشترك في ملفات تهم المستقبل.
معا في الحكومة أو في المعارضة
وتضيف الجريدة، نقلا عن مصدر حزبي، أنه تم الاتفاق بين الحزبين على التنسيق في مختلف الأنشطة والمواقف السياسية، فضلا عن التنسيق على مستوى العمل النيابي داخل غرفتي البرلمان، سواء من موقع المشاركة في الحكومة المقبلة، أو من موقع المعارضة، إذا نجح بنكيران في تشكيل أغلبية حكومية من أحزاب أخرى.