وتساءل عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في تدوينة على حسابه الخاص "فايسبوك"، "لست أدري ماذا يقصد بالأزمة الشعورية، لكن ربما أراد استعارة التحليل النفسي الفرويدي وإسقاطه على الحالة السياسية بالبلاد، فإذا به سقط في اللامعنى، في السياسة وفي علم النفس على السواء".
واعتبر القيادي في حزب "الجرار"، أن "الأزمة الشعورية الحقيقية، هي التي يعاني منها البيجيدي هذه الأيام بعد أن ظهر من بين صفوفه عاقل اسمه محمد جبرون الذي أطاح بالأقنعة والأوهام بعد أن قام بهدم أسطورة التحكم التي بنى عليها الحزب الأصولي كل أطروحته السياسية وأساليبه الاستقطابية وثقافته العدوانية".
وفيما يشبه تلميحا إلى أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية، قال لقماني "لكن الفضيحة هي تلك التي مست أحزاب الطابور الخامس والمؤلفة قلوبهم من الذين غيروا البنادق من كتف إلى كتف، واصطفوا وراء البيجيدي بغير قليل من البراغماتية الفجة، ثم تجدهم، بلا حشمة، يجاهرون بضرورة استقلالية القرار الحزبي!".
وكان سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قد اعتبر أن مشاورات تشكيل الحكومة لم تصل الى درجة اعتبارها "أزمة سياسية، لأن التشاور في هذه المدة هو في إطار زمني معقول" ضاربا المثل بمسار تشكيل الحكومة بإسبانيا وصلت الى تسعة أشهر.