ولدى وصولهما، إلى الفندق، المصنف تراثا معماريا وطنيا، خصص للملك، والرئيس الملغاشي استقبال حماسي على إيقاعات الفرق الفولكلورية الشعبية المحلية.
إثر ذلك توجه الملك محمد السادس والرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، إلى الطابق الأول من الفندق حيث زار قائدا البلدين الجزء الأول من معرض لصور الأسرة الملكية بأنتسيرابي.
كما زار الملك والرئيس الملغاشي الجناح الملكي الذي أقام به محمد الخامس، قبل أن يقوم قائدا البلدين بزيارة الجزء الثاني من معرض الصور.
وتشرف على تنظيم المعرض الذي يحمل اسم (منفى الملك محمد الخامس بأنتسيرابي)، جمعية المغاربة وأصدقاء المغرب بجزيرة لارينيون (لارغانيي).
ويعد المعرض استكمالا لأعمال المؤرخين الذي وثقوا من خلال مقالات ومؤلفات، لهذه المرحلة الهامة من تاريخ جلالة المغفور له الملك محمد الخامس في المنفى.
وتمثل مواد المعرض الذي ينظم وفق منظور "الذاكرة المشتركة"، صورا ونصوصا تؤرخ للفترة التي قضاها الملك الراحل في منطقة المحيط الهندي إبان فترة المنفى.
كما تسلط المعروضات الضوء على جانب من العلاقات بين منطقة الجنوب الغربي للمحيط الهندي والمغرب وتثمينها والتعريف بها.
ويضم المعرض، الذي يتكون من نحو أربعين صورة تستعرض مختلف مراحل حياة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية بالمنفى، العديد من الصور التي تعرض لأول مرة.
وتعود ملكية الجزء الأكبر من صور المعرض لأرشيفات خاصة بعائلات هندية مسلمة، ولاسيما منها عائلة كاثادارا.
وبهذه المناسبة، قام الملك محمد السادس بتوشيح اسماعيل كثادارا (82 سنة)، والذي حظي بشرف مرافقة الملك الراحل محمد الخامس، بالوسام العلوي من درجة قائد.
وفي ختام هذه الزيارة، قدمت مديرة الفندق للملك تذكارا من مدينة أنتسيرابي.