هذا سبب استدعاء زعيم بوليساريو أمام القضاء الإسباني

إبراهيم غالي

إبراهيم غالي . DR

في 16/11/2016 على الساعة 16:53

تلقى ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، استدعاء للمثول أمام القضاء الإسباني، في قضية تعود فصولها إلى 2012، وأعادتها إلى الواجهة جمعية صحراوية مستقرة في برشلونة، التي من المقرر أن يحل بها غالي غدا الخميس.

وجاء إحياء الملف عن طريق الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، ما جعل القاضي خوسي دي لا ماتا يستدعي زعيم البوليساريو الذي ستواجد بإسبانيا دعما للقضية المزعومة.

وتحرك محامو الجمعية، من أجل أن يصدر القاضي الشكاية إلى الوجود، استغلالا لتواجد غالي بالأراضي الإسبانية خلال الأيام المقبلة.

وحسب داهي أكاي، رئيس الجمعية الصحراوية للمفقودين بتندوف، فإنه "في سنة 1974، إبراهيم غالي، حينما كان الذراع الأيمن للوالي مصطفى السيد، وكان وراء اعتقالي بتندوق، إلى جانب أحمد الخار، وحسنة المدغري، وعبد الله الزبير، والبشير الدخيل، حيث تم تعذيبنا، قبل اقتيادنا، معصوبي الأعين إلى الرابوني، حيث رأيت بأم عيني التصفية الجسدية للمدعو السوري".

وحسب شهادة أكاي لـLe360 "فإنه فقد اثنين من أعمامه بسبب التعذيب، تحت إشراف مباشر من ابراهيم غالي". ويؤكد المتحدث، الذي قضى ثماني سنوات، في سجن "الرشيد" الرهيب بتندوف. الذي لم يسلم به العديد من الأشخاص، على يد ابراهيم غالي الذي تمت مكافأته نظير ذلك بـ"وزارة الدفاع" في الفترة ما بين 1976 و 1991، التي كانت فترة ارتكب فيها غالي العديد من "جرائم الحرب، حسب داهي أكاي.

جرائم غالي.. الشغل الشاغل للضحايا

ويؤكد أكاي، أنه في سنة 2007، وضع شكاية ضد ابراهيم غالي، من اجل الاختفاءات القسرية، وتتعلق بـ72 صحراوي، و"تتعلق المبادرة بمسار قضائي انطلقت سنة 1978، وراسلنا لهذا الغرض منظمة العفو الدولية، وتهم الأشخاص المحتجزين في السجون السرية لبوليساريو، غير أن الانفصاليين سرعان ما كذبت ادعاءاتنا، وفي الوقت نفسه، فتحت مفاوضات مغ أشخاص معتقلين سجلت بعضها صوتيا، أقول هذا وأنا أحد الذين اعتقلوا في سجن الرشيد سنة 1980، وبعدما تم إطلاق سراحي قادوني إلى مدرسة 12 أكتوبر، ناحية مخيم الرابوني، حيث وضعت، بعيدا عن أهلي المحتجزين".

وأضاف المتحدث "لم يكن لعائلتي أي وسيلة لمعرفة ما إن كنت حيا أو ميتا، فلا هم قاموا بتأبيني، ولقد كان مصيري المجهول أحد أشكال التعذيب النفسي لأسرتي".

منظمة العفو تدخل على الخط

يتحدث داهي أكاي، أنه سيحضر لإسبانيا، حيث تواصل مع بعض المسؤولين، بينهم إيرمينيو تريغو، عمدة مدينة قرطبة، ولقد تواصلت مع منظمة العفو، من أجل تسليط الضوء على السجون السرية للبوليساريو.

وراسلت الجمعية الصحراوية، الجزائر من أجل مثول بعض القياديين في جبهة البوليساريو، المتورطين في الاختفاءات القسرية والتعذيب، مذكرينا الجار الشرقي أنه من الموقعين على اتفاقية جنيف لحقوق الإنسانن وموازاة مع ذلك، يقول أكاي، أنه راسل حتى المسؤولين الإسبان، بينهم ميغل أنخيل موراتينوس، حينما كان وزيرا للشؤون الخارجية، وذلك من أجل التنديد بحرية تجول بعض المتهمين من البوليساريو في قضايا التعذيب.

تحرير من طرف جواد
في 16/11/2016 على الساعة 16:53