وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه، مقرونة بأصدق متمنياته لترامب بكامل التوفيق في مهامه السامية الجديدة، لقيادة الشعب الأمريكي الصديق نحو المزيد من التقدم والرفاه.
وأكد الملك أن انتخاب ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ليعكس ما يحظى به لدى الشعب الأمريكي من ثقة وتقدير كبيرين، بفضل ما يتحلى به من غيرة صادقة على مصالحه العليا، وما راكمه من خبرة مهنية واسعة، ستكون لا محال خير معين لترامب في قيادته على درب تحقيق المزيد من المكاسب والمنجزات في كافة المجالات، وتعزيز الحضور الدولي الوازن والفاعل للولايات المتحدة الأمريكية على الساحة العالمية.
ومما جاء في البرقية: "وإنها لمناسبة سانحة أغتنمها، لأعرب لفخامتكم عن اعتزازي بما يربط شعبينا من وشائج الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع بلدينا العريقين من علاقات تاريخية وطيدة، مؤكدا لكم حرصي القوي على العمل سويا معكم، من أجل استثمار أنجع وتفعيل أمثل للشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وتدعيم سبل الحوار والتنسيق والتشاور بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تلكم المتعلقة بالتحديات المتزايدة التي تواجه الأمن والسلم الدوليين، وفي مقدمتها التصدي لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، والإسهام في إيجاد حلول سلمية ومنصفة لمختلف النزاعات وبؤر التوتر في العالم".
كما عبر محمد السادس لترامب عن مدى ارتياحه للدعم الموصول والاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية للإصلاحات الهيكلية العميقة التي يقودها الملك، من أجل تحقيق التنمية الشاملة للمملكة، وكذا لما يبذله من مجهودات لترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة، وما يتخذه من مبادرات من أجل قيام اتحاد مغاربي متكامل ومندمج، يحصن المنطقة ضد الأخطار الأمنية المحدقة بها، ويحقق لشعوبها ما تنشده من رقي وازدهار.