وذكرت اليومية، أن سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأمانة العامة للحزب التي اجتمعت أمس الأربعاء، تدراست مسار المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة، والذي تميز باستقبال رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، لقيادات ستة أحزاب سياسية على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، باستثناء حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
وأوصت الأمانة العامة لحزب «البيجيدي »، بـ »مواصلة التشاور مع باقي الأطراف في أفق تشكيل الحكومة في أقرب أجل ممكن ».
وتضيف اليومية، أن العمراني لم يكشف عن الأطراف المعنية بهذه المشاورات، خاصة أن بنكيران استقبل زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، ويتعلق الأمر بالحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية، وبقي فقط حزبان هما الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
وتأتي هذه التطورات، بعد دعوة إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى مصالحة تاريخية بين الأحزاب السياسية، وهو ما اعتبره المتتبعون رسالة موجهة إلى حزب العدالة والتنمية، خاصة أن الأمين العام لهذا الأخير، عبد الإله بنكيران، قال إن «النزاع والخلاف مع مجموعة من الأحزاب السياسية خلال السنوات الماضية، أصبح الآن وراء ظهورنا، ليس مع حزب الأصالة والمعاصرة فقط بل مع الجميع ».
عدم دعوة "البام"
وأكد في لقاء مع برلمانيي حزبه نهاية الأسبوع الماضي، أن الأمانة العامة اتفقت على عدم توجيه أي استدعاء للتشاور مع حزب الأصالة والمعاصرة، لأنه «مكاينش علاش والسلام ». وأضاف «أننا في حزب العدالة والتنمية رسمنا خطا أحمر بعدم التحالف مع البام، فيما حزب الأصالة والمعاصرة هو أيضا رسم خطا مماثلا بشأن التحالف معنا ولذلك لا داعي من أجل استدعائهم كباقي الأحزاب ».