وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن شباط ولشکر نسيا فجأة الاتهامات التي تكلفا بتوزيعها لأكثر من مناسبة على بنكيران، بأنه مؤمن بالتيار الإرهابي لتنظيم «داعش »، وعميل لجهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد » الذي خرب البلدان العربية، وأنه عميل أيضا للمخابرات الأمريكية «الداعمة لأخونة الوطن العربي »، بل اعتبر أن نجاح «البيجيدي » بقيادة بنكيران في الانتخابات هو بداية لدخول المغرب مرحلة تطبيق السيناريو السوري لتخريب البلاد.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن القيادي محمد السوسي، المدير العام لمركز حزب الاستقلال، وعبد الواحد الفاسي، القيادي الاستقلالي، رئيس تيار بلاهوادة ومحمد نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، توسطوا لدى بنكيران ومهدوا الطريق لطي صفحة الخلافات العميقة مع شباط ولشكر.
وأكدت اليومية، أن الطريقة السلبية لتعامل قيادة التجمع الوطني للأحرار مع بنكيران، واستصغار حجمه، ووضع شروط كثيرة عليه وإرجاء حسم المشاركة المبدئية في الحكومة إلى ما بعد 29 أكتوبر، موعد عقد المؤتمر الاستثنائي، كانت من الأسباب الرئيسية التي وضعت بنكيران في موقف حرج جعلته يصرح قائلا « إنني لا أخضع للابتزاز ومن يعتقد أنه بدونه لا يمكن تشكيل الحكومة فهو واهم ومن يريد المعقول فمرحبا به والباب لم يغلق ».
تنسيق "الوردة" و"الميزان"
وقال شباط إن تنسيق الاستقلال والاتحاد، هو لأجل البقاء في الساحة السياسية قوة لا يستهان بها، أما إذ اشتغل كل حزب لوحده، فإنه سيكون ضعيفا، مشيرا إلى أنه يرفض أن يملى عليه أحد اتخاذ القرارات، مؤكدا في تصريح مقتضب مباشرة بعد مغادرة مقر حزب العدالة والتنمية أن مصلحة البلاد تقتضي تسريع عمل مجلس النواب بالاتفاق على رئيس الأغلبية وتشكيل الحكومة، والاستجابة إلى انتظارات المواطنين، مضيفا أنه لم يناقش مع بنكيران عدد الحقائب التي ستعود إلى حزبه.