ونقلت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الخميس، عن مصدر من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار قوله إن عزيز أخنوش سيتولى قيادة مشاورات الحزب للدخول إلى الحكومة الثانية لعبد الإله بنكيران، وذلك بعد عودته إلى الحزب الذي انسحب منه عام 2011.
وأوضحت الجريدة على لسان المصدر نفسه، أن هناك "احتمالا لعقد مؤتمر استثنائي للحزب خلال الأيام المقبلة بنقطة فريدة في جدول الأعمال وهي انتخاب رئيس جديد للحزب هو عزيز أخنوش، على أن ينعقد المؤتمر الوطني العام في بداية سنة 2017 لتجديد باقي هياكل الحزب".
ووفق اليومية نفسها فقد عمد قادة حزب الحمامة إلى هذا الإجراء لـ"تلافي الفيتو الذي يمكن أن يشهره قادة حزب العدالة والتنمية في وجه صلاح الدين مزوار والمقربين منه، الذين تورطوا في التنسيق مع حزب الأصالة والمعاصرة ووضع رجل في الحكومة والأخرى في المعارضة".
وأردفت الصحيفة أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة إلى عزيز أخنوش، الذي اصطدم مع بنكيران في أزمة "صفة الآمر بالصرف" على منيزانية صندوق النهوض بالعالم القروي، حيث اعتبر بنكيران أنه سقط نتيجة مقلب سياسي، إضافة إلى أن أخنوش إبان الحملة الانتخابية الأخيرة في الجنوب دعم مرشح الأصالة والمعاصرة في انحياز واضح ضد حزب العدالة والتنمية الذي وجه له انتقادات مبطنة في شريط صوتي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تأجيل المفاوضات
ذكرت "أخبار اليوم" أن المفاوضات الأولية لتشكيل الحكومة، والتي كان مقررا أن تنطلق غدا الخميس بلقاء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحزب التجمع الوطني للأحرار، تأجلت إلى وقت لاحق.
وأوضحت الجريدة نقلا عن مصدر وصفته بالمقرب من بنكيران، أن الأحرار طلبوا مهلة قبل تحديد موعد أولى جلسات المشاورات لترتيب أوراقهم.