وكشف الوردي عبر الجرائد المغربية الصادرة غدا الأربعاء، من خلال رده على سؤال محوري في مجلس النواب حول السياسة الدوائية في المغرب بالحرف "يحز في نفسي أن يقال إن وزيرة الصحة السابقة وأصحابا للقاحات يريدون قتلي، وكمواطن أقول لا أساس لذلك"، كما كتبت ذلك يومية المساء.
ونقرأ في الجريدة ذاتها، أن الوردي اتهم من سماهم "خصوم التغيير والإصلاح" بالوقوف وراء ترويج ما وصفه بخرافة لإقدام وزارة الصحة على الزيادة في في أسعار 2700 دواء في الصيدليات المغربية.
أمل يومية الأخبار، فقالت "إن الحسين الوردي استغل وجود ياسمينة بادو وزير الصحة السابقة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، لكي يعلن براءتها من التهديدات بالقتل التي تعرض لها أخيرا.
وقال الوردي أيضا، حسب الجريدة نفسها، بأن "الأخت ياسمينة لا علاقة لها بهذه الإشاعات" نافيا أن تكون لهذه التهديدات علاقة بفضيحة اللقاحات الفاتسدة التي تم تفجيرها في عهد الوزيرة السابقة، والشقق التي اقتنتها بالعاصمة الفرنسية باريس بقيمة ملياري سنتيم.
كما تضيف الجريدة بأن الوزير ألمح إلى أنها تضررت مصالحها من الإصلاحات التي أعلن عنها بوزارة الصحة، حيث اضاف قائلا " اللي بغى الخدمة فالأخت ياسمينة يمشي ليها كود"، وهو ما ردت عليه الوزير السابقة بضحكتها، تضيف الجريدة.
أما يومية أخبار اليوم، فقالت أن وزير الصحة الحسين الوردي فاجأ مخاطبيه البرلمانيين الذين طرحوا خحمسة أسئلة حول موضوع واحد هو أسعار الدواء وحقيقة الأنباء التي تحدثت عن التحضير للرفع من أسعار آلاف الأدوية، بلجوئه إلى لهجة شديدة وعبارات غير مألوفة في أجوبته، حيث شبهته الجريدة بأنه يقلد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في خطبه، ليعود ويبرئ ياسمينة بادو من تهم التهديدات بالقتل التي مست الوزير الحالي وأسرته الصغيرة.
غضبة الوزير
منذ أن اعتلى الوردي منصب وزارة الصحة، أشاد الجميع بطريقة عمله المبنية أساسا على الحوار، وترك النقاشات السياسوية جانبا، لكنه دون أن يدري، وربما عن حسن نية يسير إلى أن يدخل بعض الصراعات الثنائية، يجب أن يبقى بمعزل عنها، الحديث عن مهاجمته لحميد شباط في جلسة يوم أمس عندما كذب حديث شباط القائل بوجود اتفاق بين وزارة الصحة ومصنعي الدواء يقضي بالزيادة في أسعار 2700 نوع، وهو ما وصفه الوزير "بالخرافة.
قد تكون المرة الأولى التي يختار فيها الوزير هذه النوعية من الخطابات، وربما هو في غنى عن دخول حلبة صراع مع حميد شياط، الذي يتصيد أي هفوة لوزراء بنكيران، فليس من المستبعد أن يوسع شباط من لائحة خصومه في الحكومة لتشمل وزراء الحركة الشعبية.
غير أنه يحسب للوزير، وضع حد للشائعات التي تود اقحامه في صراع مع الوزيرة السابقة ياسمينة بادو، وخطوته بإصدار بلاغ رسمي تبقى خطوة محمودة.