وقالت يومية الصباح الصادرة يوم غد الخميس، إنه " إذا كان الفريق الاستقلالي طبع عودته للمعارضة بإسقاط القانون المالي بالغرفة الثانية، فإنه سعى إلى استثمار الجلسة الشهرية من أجل مزيد من الإحراج لبنكيران، خاصة أن الجبهة الاجتماعية لم يتحقق فيها خلال ولاية هذه الحكومة أي تقدم".
وردا على اتهامات بنكيران، نقلت الصباح وجهة نظر حزب الميزان، الذي أكد الناطق الرسمي باسمه "إن بنكيران يمثل الدرجة الصفر لرجل الدولة، ويسير في اتجاه الانقلاب على الديمقراطية التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة من خلال اعتماد أسلوب الترهيب والتمييع، وعندما تطرح قضايا جدية للنقاش لا يملك جوابا عنها، بسبب الفشل الذريع الذي يميز حكومته في نسختيها الأولى والثانية".
أما المساء، فنقلت بيان الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الذي استغرب فيه الحزب تصريحات رئيس الحكومة التي وصفها بـ"اللامسؤولة" “ إذ في القوت الذي كانت فيه الطبقة الشغيلة المغربية تنتظر تفعيل اتفاق 26 ابريلن يأبى رئيس الحكومة إلا أن يطلق العنان لتصريحات خطيرة، تأتي في إطار منهج الترهيب والتخويف الذي يصر على اتباعه إزاء المؤسسة التشريعية عموما".
وجاء بلاغ الاستقلال، حسب المساء قاسيا، حيث اعتبر أن "ما جاء في كلام بنكيران تعود لزمن سنوات الرصاص، والتي تهدف إلى تحوير النقاش السياسي والمؤسساتي عن مواضيعه الحقيقية".
وحسب المساء دائما، فحزب شباط، أكد تمسكه بنهج المعارضة الوطنية المسؤولة للاختيارات الحكومية "الكارثية"، مطالبا بفتح تحقيق في اتهامات رئيس الحكومة”.
وفي أول خروج لها، قالت ياسمنية بادو، لصحيفة الناس، "إن ما وصفه البعض بقنبلة بنكيران هو فعلا قنبلة، لكنها فارغة، لأنني شخصيا لا أملك شقتين وإنما شقة واحدة عادية وليست فاخرة واشتريتها قبل 15 سنة، ولم أكن حينذاك مستشارة جماعية ولا برلمانية ولا وزيرة كما تثبت ذلك الوثائق التي نشرتها أكثر من مرة".
الإصلاح بالكلام
الكلام الذي قاله عبد الإله ينكيران يوم أمس خلال حضوره لجلسة المساءلة الشهرية، بخصوص قضية امتلاك قيادات استقلالية شققا في الخارج، وحديثه عن تهريب ملايير الدراهم خارج الحدود، خطير ولا يجب أن يمر مرور الكرام، خاصة أنه صدر عن رئيس الحكومة، الذي هو رئيس الجهاز التنفيذي، وهو خطير أيضا لأنه يكشف معطيات عن ملف أريد له أن يدخل دائرة النسيان رغم مطالب تنظيمات عديدة بالكشف عن خباياه وتنوير الرأي العام بحقيقته.
ما الذي يمنع بنكيران من إصدار أوامره إلى وزيره في العدل، بصفته رئيسا للنيابة العامة، بفتح تحقيق مستقل ودون خلفيات أو حسابات سياسية في واقعة ياسمينة بادو وفي ملفات مشابهة إحقاقا للحق وتنويرا لملايين دافعي الضرائب ممن يهمهم أن يعرفوا مصير ما يقتطع من جيوبهم؟ لا شيء يمنع من ذلك سوى أن رئيس الحكومة صار مقتنعا بأن معركة الإصلاح لا يجب أن تتجاوز بضع عبارات ساخنة هي في حسبانه كافية لإسكات المنتقدين.



