وأبرز الرئيس هولاند، الذي كان يتحدث خلال جلسة النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "كوب 21 كان مؤتمر القرارات، وكوب 22 بمراكش سيكون مؤتمر الحلول، أي تشكيل تحالف دولي في مجال الطاقة الشمسية، ومواجهة التصحر، وحماية المحيطات، وتحديد سعر الكربون"، مجددا التأكيد، خلال ندوة صحافية بعيد خطابه، على الطابع العملي والملموس لكوب 22.
وناشد الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي السهر على ضمان تنفيذ، في أقرب وقت ممكن، لاتفاق باريس "التاريخي" الذي يحدد بشكل رسمي "التزام خفض احترار المناخ وتعبئة التمويل الذي سيمكن البلدان الهشة من ضمان انتقال طاقي".
وقال هولاند "ليس هناك وقت نضيعه" في مواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت جلية، مذكرا بأن السنتين المنصرمتين هما الأكثر حرارة في تاريخ البشرية منذ الشروع في تدوين بيانات درجة الحرارة.
كما أطلق هولاند دعوة لتنمية إفريقيا، "القارة المليئة بالوعود، لكنها معرضة لارتفاع درجة الحرارة، والهجرات، والنزاعات والإرهاب".
بهذا الصدد، اقترح الرئيس الفرنسي "أجندة 2020" من أجل القارة الإفريقية، والتي يتعين، حسب السيد هولاند، أن تمكن الأفارقة من الولوج إلى الكهرباء والاستجابة إلى حاجيات 15 في المئة من سكان العالم.
وافتتحت اليوم الثلاثاء جلسة النقاش العام بالجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة، من بينها المغرب.
وسيرسم أزيد من 86 رئيس دولة، خلال هذه الجلسة التي ستتواصل إلى يوم الاثنين المقبل، معالم وجهات نظر بلدانهم حول القضايا التي تشغل بال المجتمع الدولي، خاصة ما يتعلق بالتنمية والمناخ والارهاب.