الخبر جاء في يومية "الصباح" عدد يوم غد الجمعة، حيث أدلى لها بمعيطات منها أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أفرغ حزب النهضة والفضيلة، الذي أسسه محمد خليدي في 2005 بعد مغادرته لحزب العدالة والتنمية، من مجموعة السلفيين ورموزها، التي التحقت به في 2013، وحصل أعضاؤها على مقاعد في الأمانة العامة للحزب ومجلسه الوطني.
وحسب اليومية فإن الأمر يتعلق بأربعة أعضاء قياديين إلى جانب محمد عبد الوهاب رفيقي، وهم حسن العسري، وهشام التمسماني، عضوا الأمانة العامة للحزب، اللذان وضعا استقالتهما، أمس الأربعاء، رفقة عدد من أعضاء المجلس الوطني، والذين سبقهم إلى ذلك قبل أسابيع، زميلاهم في الأمانة العامة، القياديان السلفيان جلال المودن، وعمر الحدوني.
وقالت اليومية أن عبد الوهاب رفيقي أرجع نزوله رفقة زملائه وأنصاره من سفينة حزب الشمس، إلى «انسداد آفاق العمل وضعف الإمكانيات المتاحة مقاربة بحجم الأهداف التي نحملها »، والمتمثلة أساسا، حسب المتحدث نفسه، في ملف الإفراج عن باقي السجناء السلفيين، وإدماجهم بعدما صارت لهم قناعة للعمل من داخل المؤسسات وممارسة العمل السياسي.
وحسب اليومية دائما، فلم يوضح عبد الوهاب رفيقي، على نحو دقيق المقصود بـ »محدودية الإمكانيات في حزب النهضة والفضيلة »، واكتفى بالقول «إننا أمام فئة يتطلب إدماجها إمكانيات كبير، وخصوصا وأن لها حاجات اجتماعية، والتجربة داخل حزب النهضة والفضيلة، بعد الالتحاق به، تبين أن نتائجها محدودة ».
وقالت اليومية إن أبو حفص لم يخف أن المشاورات مع حزب الاستقلال، بغرض الالتحاق به، والتي تأتي بعدما استنفدت تجربتنا في النهضة والفضيلة نفسها، ترمي أساسا إلى الوصول إلى مجلس النواب عبره، لأن «أهم هدف هو تمثيل فئة السلفيين وجعلها تساهم في التقنين والتشريع بها يخدم ملفها والمساهمة في تطوير السياسات العمومية.
وأكد أبو حفص لليومية أن التمهل في المشاورات الجارية مع حزب الاستقلال، يأتي «لأننا بعد خروجنا من تجربتنا السياسية والحزبية الأولى، لا بد من إحاطة الثانية بكافة شروط النجاح »، أكد أيضا أن المفاوضات بلغت الآن، مرحلة البث في شروط الطرفين.
وحسب اليومية فإن استقالة أبو حفص ورفاقه السلفيين من النهضة والفضلية، يأتي أياما بعد قول محمد الخاليد، الأمين العام لحزب الشمس، في تصريح منسوب له، تعليقا على أخبار ترشح أبي حفص مع حزب الاستقلال، إن ترشيح نائبه باسم أي حزب حق مكفول له، لكن الأمر يتطلب إما طرده من حزب والفضيلة، أو تقديم استقالته من الحزب.
وقالت اليومية إن قبل أن يؤكد أبو حفص لليومية أن تمثيل فئة السلفين بالبرلمان هو المتبغى من الالتحاق بحزب الاستقلال، نلقت مصادر مقربة منه أنه بدأ في الاشتغال فعليا من الحزب مع الحزب بأشال مختلفة لكن غير رسمية بعدما منيت تجربته بالنهضة والفضيلة بالفشل بسبب انعدام الوسائل المالية واللوجيستيكية، كما يتعزم على أن يتخذ نشاطه في حزب الاستقلال، طابعا علميا من أجل إحياء السلفية الوطنية المغربية التي يعد الزعيم الاستقلالي علال الفاسي، من رموزها، وهي السلفية المغربية التي تتميز بانفتاحها مقارنة بسلفية المشرق.
استقطاب السلفيين
يأني استقطات حميد شباط، للشيخ السلفي أبي حفص، تزامنا مع استقطاب العدالة والتنمية لجزء من سلفية مراكش، ممثلة في الشيخان حماد القباج ورفيقه وموله الشيخ عادل رفوش، ابن المحجوب ولد العروسية، النائب سابقا لعمدة مراكش خلال عهد فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في «البام » وشقيق البرلماني الدستوري السابق عبد الله ولد العروسية.