وكشفت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن تنظيم الدولة اتخذ قرار وصفته بـ"الاستراتيجي" والخاص بمهاجمة أوروبا في الفترة المقبلة باستخدام مجاهدين جدد سيصلون إليها عبر جوازات سفر مزورة وبأسماء وهمية.
وذكرت الصحيفة أن عددا من المجاهدين غادروا الأراضي السورية والعراقية ولا يعرف عددهم بالضبط وتوجهوا نحو أوروبا عبر قوافل النازحين السوريين، ويستعدون لتنفيذ هجمات بعد انتهاء فترة إقامتهم بعدد من مخيمات اللاجئين بأوروبا.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس السبت إلى أن بريطانيا حذرت دولا أوروبية من التهديد القادم، مشيرة الى أن هؤلاء الإرهابيين الجدد يندسون بطرق تمويهية وسط اللاجئين الذين وصلوا الى أوروبا بطرق غير شرعية ويحملون جوازات سفر مزورة.
وذكرت الصحيفة، بناءا على معلومات استخباراتية توصلت بها، أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل الى حد توزيع عدد من جوازات السفر المزورة على إرهابيين بمخيمات لاجئين متواجدة باليونان، وذلك لتمكينهم من دخول عدد من العواصم الأوروبية الأخرى.
وفي السياق ذاته، قال روب وينرايت، مدير اليوروبول، إن المنظمة الأمنية اتخذت إجراءات احترازية لمنع دخول هؤلاء، مشيرا الى ان القرار الاستراتيجي الذي اتخذته "داعش" يشكل خطرا حقيقيا على دول اوروبا، مشيرا الى عدد من جندتهم الدولة الإسلامية تنكروا في زي نساء ولاجئين سوريين وبعضهم يعانون من إصابات وجروح جراء المعارك، موضحا أن الأمر سبق وأن تعرفت عليه السلطات الفرنسية بعد تنفيذ هجمات باريس نونبر المنصرم.