وذكرت الجريدة، أن وثائق لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أظهرت أن مهاجرين سريين من جنسيات سورية حصلوا على جوازات سفر مغربية مزورة كانوا يستعملونها في رحلة طويلة للهجرة من البرازيل حتى الولايات المتحدة، ويوجد المهاجرون المعنيون في مركز للاحتجاز يدعى «تاباتشولا » على الحدود الجنوبية للمكسيك مع غواتيمالا.
ويدفع هؤلاء أكثر من 10 ملايين سنتيم للمهربين مقابل الحصول على جواز سفر مزور، ثم السير بهم لأيام عبر الأدغال من البرازيل حتى المكسيك، وقد كانوا يسافرون في مجموعات تضم في بعض الأحيان 50 شخصا. ولا تظهر مضامين الوثائق المذكورة ما إن كان المهاجرون الذين يستعملون جوازات السفر المغربية المزورة قد اقتنوها بالمغرب، أم سلمت إليهم في البرازيل، لكن في الغالب، فإن المهاجرين السوريين الذين يسلكون هذه الطريق، يبدؤون رحلتهم من المغرب، وفي هذه البلاد يحصلون على جوازات سفر مزورة.
وقد ضبطت الشرطة المغربية والإسبانية أيضا مرارا مهاجرين سوريين في المعابر الحدودية بشمال البلاد، وهم يحاولون ولوج سبتة ومليلية المحتلتين باستعمال جوازات سفر مغربية مزورة.
رحلة مرهقة
وأوضح نص ما دار في 14 مقابلة أجريت في المركز، وكذلك وثائق أخرى داخلية تخص الوزارة، أن المهاجرين يسافرون في كثير من الأحيان جوا إلى البرازيل، حيث يحصلون على جوازات سفر مزورة ويتم تهريبهم إلى بنما قبل أن يبدؤوا رحلتهم عبر أمريكا الوسطى إلى الحدود الجنوبية المليئة بالثغرات في المكسيك.