وتقول أخبار اليوم في عددها ليوم غد الجمعة "إنه بعد مبايعته بشهور قليلة أميرا لقطر، خلفا لوالده حمد بن خليفة آل ثاني، يحل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم غد الجمعة بمراكش في أول زيارة رسمية له إلى المغرب، وسيحل الأمير القطري بالمملكة حاملا أجندة رسمية، تتمثل في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، عبر إحياء اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، ومجلس رجال الأعمال القطري المغربي، وفتح الباب أمام صرف هذه الإمارة لحصتها من الدعم المالي الذي خصصه مجلس التعاون الخليجي لفائدة المغرب، والبالغ قيمته 5 ملايير دولار على مدى خمس سنوات".
وتضيف اليومية "يراهن المغرب على زيارة الأمير القطري، لفتح سوق شغل هذه الإمارة الخليجية أمام اليد العاملة المغربية خصوصا أن هذه أوراش مونديال 2022، زيادة على رفع حجم التدفقات الاستثمارية القطرية، والتي ركزت خلال السنوات الأخيرة على قطاع السياحة عبر صندوق "وصال كابتال"، والقطاع الفلاحي عبر مؤسسة "حصاد"، وينتظر أن تتواصل إقامة أمير قطر في المملكة، عبر زيارة خاصة يقيم خلالها بمدينة إفران للاحتفال بأعياد نهاية السنة".
وخصصت جريدة الناس صفحة كاملة تطرقت من خلالها للعلاقات المغربية القطرية تحت عنوان "العلاقات المغربية القطرية.. عودة الدفء".
وتقول اليومية إنه "من المنتظر أن تفتح الزيارة الرسمية للأمير تميم بن حمد، التي تعتبر أول زيارة يقوم بها إلى إحدى دول الاتحاد المغاربي، صفحة جديدة في العلاقة بين الرباط والدوحة، التي عاشت على إيقاع المد والجزر طيلة السنوات الماضية، إذ شهدت العلاقات بين البلدين نوعا من الفتور، عزته وسائل الإعلام إلى موقف ملك المغرب الراحل الحسن الثاني من "الانقلاب الأبيض" الذي نفذه أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة على أبيه خليفة في فبراير 1995، عندما كان في زيارة للخارج".
ورغم هذا الجفاء تضيف اليومية، لم يظهر إلى العلن إلا في سنة 2008، حينما أقفلت السلطات المغربية مكتب القناة القطرية الجزيرة، في الرباط، وذلك بعد بث القناة خبرا غير مؤكد حول سقوط قتلى في مواجهات في سيدي إفني، وهو ما اعتبره المغرب في ذلك الوقت تناقضا مع المهنية التي يجب أن تتميز بها القناة في تغطيتها للأحداث".
وتحدثت اليومية عن بداية الانفراج بين البلدين "في السادس والعشرين من شهر يونيو من هذه السنة، تسلم الأمير الشاب تميم من أبيه حمد مقاليد الحكم بعد تنازله عليه، ليحمل القرار عدة تطورات في العلاقات القطرية مع مختلف دول العالم العربي عموما ومع المغرب على وجه الخصوص بعد قرابة عقدين من الجفاء المتواصل، ولعل بداية الانفراج، عودة القناة القطرية إلى المغرب تدريجيا من خلال تغطية الأحداث بشكل جزئي عن طريق مراسل".
عودة الدفء
من المؤكد أن الجليد الذي ساد العلاقة بين البلدين خلال عقدين، ستذيبه زيارة أمير قطر تميم آل ثاني إلى المغرب والتي ستبدأ يوم غد الجمعة، خاصة أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم ترق لمستوى العلاقات التي تربط بين المغرب وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، إذ أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين سادها الفتور، لكن من المرتقب أن تشكل الزيارة حدثا مهما على المستويين السياسي والاقتصادي.
ولوحظ في الآونة الأخيرة إقبال كبير من لدن الشركات القطرية على الاستثمار في المغرب، إذ أصبح الوجهة المفضلة للعديد منهم بعد ما عرفه العالم العربي من توتر في السنوات الثلاث الأخيرة، واتجهت العديد من الشركات الكبرى إلى تمويل مجموعة من المشاريع في المغرب من بينها تمويل وحدة سكنية اجتماعية بمدينة أصيلة، وأخرى في تامسنا.