ونقلت يومية "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء، عن مصادر رفيعة المستوى، أن الرئيس الموريتاني، قد تسرع بقراره بنقل منظومة الصواريخ إلى شمال البلاد، اعتبارا أن الدرك الملكي والجمارك، هما الجهازان المكلفان بالحملة التمشيطية وليس الجيش المغربي الذي لا يتحرك سوى في حالة إعلان الحرب، كما أن تعليل سلطات نواكشوط بأن الخطر قادم من المغرب، لم يكن على صواب، بالإضافة إلى قرار منع القنصل المغربي من دخول التراب المحادي للكويرة، والتي اعتبرته موريتانيا أنه يمنع على أي شخص دخول تلك المناطق لكونها يشملها الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار بين البوليساريو والمغرب، وأن دخولها يستدعي موافقة الأمم المتحدة.
وتمكنت القوات الامنية المغربية، في جملتها التمشيطية لمنطقة "قندهار" من حجز الجمارك لعدد من السيارات والمركبات المجرورة، وتنقية عدد من البيوت القصديرية والأكواخ التي تستعملها العصابات الإجرامية ومهربي المخدرات والبشر.
وأشارت "المساء" إلى أن المغرب يعتزم في الأسابيع القادمة تعبيد الطريق الرابطة بين معبر الكركات الحدودي ومنطقة "قندهار" والحدود الموريتانية على مسافة سبعة كيلومترات، وهو الشريط الذي كانت تستعمله مليشيات البوليساريو التي تعترض طريق المسافرين في دوريات تفتيشية غير قانونية، من أجل لفت انتباه العابرين للمنطقة بأن قوات البوليساريو تسيطر عليها بعد ان تعذر على قوات المينورسو مراقبتها.