المملكة المتحدة تدعم مسار الإصلاح في المغرب

DR

في 10/06/2013 على الساعة 15:15, تحديث بتاريخ 10/06/2013 على الساعة 15:54

أكدت السفارة البريطانية في الرباط أن المملكة المتحدة تدعم مسلسل الإصلاح الجاري في المغرب بشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني المغربي، مبرزة أنها تتوفر على غلاف مالي سنوي بقيمة مليون جنيه إسترليني (13 مليون درهم) موجه لتشجيع المشاركة السياسية ودعم محاربة الفساد.

وأضافت السفارة البريطانية، في بلاغ اليوم الإثنين، أنها احتفلت في الأسبوع الماضي بمرور 800 سنة من العلاقات الدبلوماسية المغربية- البريطانية، مذكرة بأن الأرشيفات التاريخية تشير إلى أن ممثلي انجلترا في المغرب جرى إرسالهم لأول مرة سنة 1213 من قبل الملك جون، ملك إنجلترا، التي لم تكن آنذاك تسمى المملكة المتحدة.

وبعدما ذكر البلاغ بأن هذه البعثة الدبلوماسية الأولى كانت تتوخى ربط الاتصال مع السلطان محمد الناصر، رابع سلاطين الدولة الموحدية وأن الملك جون كان يطمح عبرها إلى كسب تأييد الموحدين لإنجلترا في نزاعاتها مع خصومها الأوروبيين، أبرز أنه في الوقت الحالي "من المتعارف عليه أن هذه البعثة شكلت نقطة الانطلاق لعلاقة تطورت بقوة على مدى القرون".

وأضاف بلاغ السفارة البريطانية أنه "بعد مرور 800 سنة على هذا الاتصال الأول، أضحت العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب أقوى من أي وقت مضى"، معتبرا أن "العلاقات الحالية بين البلدين تتميز بالخصوص بالروابط الوثيقة بين الأسرتين الملكيتين بكلا المملكتين، واللتين تجمعهما تقاليد ملكية عريقة. وكان أمير ويلز ودوقة كورنويل ضيفين شخصيين لجلالة الملك محمد السادس في 2011".

وحسب البلاغ، فقد تم الحفاظ على الروابط القوية والاتصالات المتكررة بين البلدين على المستوى الوزاري، مذكرا في هذا الصدد بالزيارات التي قام بها السنة الماضية للمغرب كل من وزير الشؤون الخارجية ويليام هيغ والوزير المكلف بشمال إفريقيا أليستير بورت، فضلا عن الزيارة الأولى الرسمية التي قام بها في أبريل 2013 وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني.

وأكد البلاغ على متانة العلاقات بين البلدين، مبرزا بالأرقام أن حوالي 25 ألف مغربي يقيمون في بريطانيا، في حين يختار حوالي 500 ألف بريطاني المغرب كوجهة سياحية سنويا. وفي 2012 ، تجاوزت التجارة الثنائية السنوية بين البلدين لأول مرة عتبة مليار جنيه إسترليني (13 مليار درهم)، في حين يتزايد إقبال المغاربة على تعلم اللغة الإنجليزية لأغراض تجارية أو للترفيه (في 2012 حظي موقع المجلس البريطاني "تعلم الإنجليزية" بأزيد من مليون زيارة).

وذكر البلاغ في الختام بخطاب السفير البريطاني في المغرب بمناسبة ذكرى ميلاد الملكة إليزابيث الثانية، الذي ألقاه بحضور رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وممثلي المجتمع المدني المغربي "رغم تقاسمنا لصداقة تمتد ل 800 سنة، إلا أن العلاقات المغربية البريطانية لا يمكن حصرها في الماضي. كأصدقاء وشركاء ونظراء نتعاون مع المغرب بشأن مجموعة من الملفات ونبحث باستمرار عن سبل التعاون من أجل المصلحة المتبادلة لبلدينا. وهذا يعني بناء شراكات مربحة للطرفين. ويتعلق الأمر بمبدأ يظل قائما وهاما اليوم كما كان عليه الشأن قبل ثمانية قرون".

تحرير من طرف Le360
في 10/06/2013 على الساعة 15:15, تحديث بتاريخ 10/06/2013 على الساعة 15:54