وذكرت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن صراعات داخلية بين الأجنحة المتعاركة داخل حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، دفعت بالوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، محمد نجيب بوليف للانسحاب من ترؤس لائحة «المصباح» في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، والمقترحة على الأمانة العامة بعد العديد من اللقاءات المارطونية دامت حوالي أسابيع.
وتضيف الجريدة، أن هذا الانسحاب الذي وصف بالمفاجئ خلق نوعا من الارتباك في صفوف المنتمين للحزب محليا، علما أن عودة ما بات يعرف بـ »الصقور» المنتمين لحركة التوحيد والإصلاح على وجه الخصوص كان هدفه إبعاد الوجوه الملتحقة بالحزب من بقية الإطارات السياسية من الترشح للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع من أكتوبر المقبل، خصوصا أن هذه العملية قادها البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة محمد خيي، وهو الأمر الذي جعله أمام عاصفة قد تتفجر في أية وقت في وجهه، من طرف الغاضبين محليا من ضمنهم المتواجدين بالجماعات المحيطة بالمدينة.
"البيجيدي" وحرب التزكيات
واستنادا إلى اليومية، فإن أعضاء «المصباح » الغاضبين من جناح محمد خيي، ظلوا يهددون بالتصويت لصالح خصوم الحزب، انتقاما من عملية «الكولسة » التي أفضت إلى النتائج الأخيرة، وجعلت الوزير بوليف يقتنع بضرورة سحب الفتيل من بين أيدي هؤلاء، لكون ردود الفعل التي توصل بها منذ مغادرته مدينة، عقب انتهاء لجنة الترشيحات، كانت تصب في هذا الجانب.