وتشير المعلومات الأولى التي نقلتها وسائل الإعلام الانفصالية حول اختفاء مستشار رئيس الجبهة إلى أن البشير مصطفى السيد كان يتجول بقطيع من الجمال رفقة ابنه في منطقة بشمال موريتانيا.
وبحسب مقربين من عائلة البشير مصطفى السيد، أن هذا الأخير لم يختفي فوق الأراضي الموريتانية كما أعلنت وسائل اعلام مقربة من جبهة «البوليساريو »، لكن بمنطقة « البئر لحلو » التي تدخل ضمن المنطقة العازلة.
فكيف اختفى البشير مصطفى السيد، المعلومات الأولى التي عممتها جمهورية الوهم حول اختفاءه تبقى غامضة خصوصا إذا تذكرنا أن الاستخبارات الجزائرية أقدمت في 9 يونيو سنة 1976 على تصفية أخيه الوالي مصطفى السيد أحد مؤسسي جبهة «البوليساريو »، وذلك على التراب الموريتاني.
بداية حكاية الاختفاء
كل شيء بدأ يوم 16 يوليوز الجاري، عندما كان البشير رفقة ابنه مربي للجمال، يتجولان وهما يقودان القطيع بشمال موريتانيا، في منطقة تعرف بإسم «بير مينو » بتقصماط القريبة من جبال امورن الموريتانية.
وبحسب مقربين من عائلة البشير مصطفى السيد، كان من المفروض أن يعود إلى تندوف يومين بعد رحلته مع ابنه.
في 18 يوليوز الجاري، وبعد أن ترك ابنه واتفقا على الاتصال بينهما بعد يومين. وفي طريق عودته إلى تندوف، قرر البشير مصطفى السيد القيام باستراحة في منطقة «البئر لحلو »، مسقط رأسه وكذا أخيه المغتال، حيث اختار أخد قسط من الراحة والتزود ببعض الحاجيات وكذا اصلاح عجلة سيارته رباعية الدفع.
استراحته دامت يوما كاملا، ليقرر في الـ19 يوليوز الجاري، التوجه إلى منطقة «بئر الذئاب ».
سيقدم الابن بعد يومين على الاتصال بأبيه إلا أن هاتف البشير لا يجيب، ليستحوذ الخوف والقلق على نفسية الابن الذي القرر اقتفاء أثر ابيه والبحث عنه.
مصادر اعلامية مقربة من الجبهة، تشير إلى أن عمليات البحث بدأت بمساعدة الجيش الموريتاني لايجاد الوزير المستشار لدى رئاسة جمهورية «الوهم ».