وقال الدخيل ل Le360 “إن تنظيم الندوة جاء بعد العديد من اللقاءات التي نظمها المنتدى، بشراكة مع العديد من الجمعيات التي تهتم بهذا الجانب لا على المستوى المحلي أو الجهوي، كما أنه جاء بناءا على دستور 2011، والذي حمل العديد من الأشياء في طياته حول الجهوية الموسعة، وأيضا لأن المغرب لديه مشروع مهم تقدم به إلى المنتظم الدولي وهو الحكم الذاتي، لذا ارتئينا تنظيم هذا اللقاء، ودعوة العديد من الشخصيات التي تهتم بهذا الموضوع".
وتابع الدخيل "هذه الندوة هي الأولى من نوعها، لكن ستتبعها ندوات أخرى، في العديد من مدن الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى تنظيم بعض اللقاءات في بعض مدن المملكة، مثل العاصمة الإدارية الرباط ومراكش".
وتحدث الدخيل عن أهم المشاركين في الندوة مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا الأساتذة الجامعيين وفعاليات المجتمع المدني، والتي حضرت لإغناء الحوار ولإقتراح البدائل الممكنة لتحصين الوحدة الترابية، والتعريف بمشروع الحكم الذاتي، "اللقاء جاء أيضا، لتوضيح ما جاء به التقرير الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الأقاليم الجنوبية".
وأضاف المتحدث ذاته "من خلال اللقاء، نريد أن ننفض الغبار عن مقترح المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأن نفتح الباب للمجتمع المدني ليشارك في هذا الحوار، وحتى نعرف ما هو المطلوب من المجتمع المدني، خاصة أن التعامل معه أصبح شيئا مفروضا بناءا على الدستور الجديد، كما أنه أصبح شريكا أساسيا في كل ما تصبوا إليه الدولة، في الإطار الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، وبالتالي فهو شريك أساسي للدولة".
وختم الدخيل تصريحه قائلا "بما أن الموضوع يخص الأقاليم الجنوبية، فعلى المجتمع المدني بهذه الأقاليم أن يتحرك على هذا الموضوع، لذا عليه أن يضع بصمة مهمة فيما يخص موضوع الحكم الذاتي وأن يبرزه للسكان بشكل أكبر وأعمق، فالكثير من سكان الصحراء ليس لديهم دراية كافية حول هذا الموضوع، وليس لديهم معرفة بالفائدة التي ستجنيها الأقاليم الصحراوية من وراءه، لذا يجب التعريف به، ببدل مجهود أكثر من الموجود حاليا".