وبحب يومية الأخبار فإن منابر إعلامية موريتانيا كشفت عن تفاصيل الاجتماع الذي وصفته ب"العاصف والأسوأ " في تاريخ العلاقات الدبلوماسية التي جمعت البلدين مند عقود، بعد توتر دام خمس سنوات لم تعين خلالها نواكشوط سفيرا لها بالرباط، وأضافت "الأخبار" نقلا عن منابر إعلامية موريتانيا، أنه بمجرد أن أقر الرئيس الموريتاني أن نواكشوط تسعى من خلال وضع علم بلدها في "الكويرة " حتى انفض الاجتماع من طرف الوفد المغربي، كما أن الرئيس الموريتاني قد استاء من حضور الجنرال "عروب " قائد الجيش المغربي للاجتماع، بعد أن رأى فيه تهديدا مغربيا صريحا لموريتانيا.
وأشارت نفس اليومية أن الاجتماع كان قد حضره من الجانب المغربي كل من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، الجنرال عروب، المفتش العام للقوات المسلحة، ياسين المنصوري،مدير المخابرات الخارجية، وعبد الرحمان بن عمر، سفير المملكة المغربية بنواكشوط.
فيما مثل الجانب الموريتاني الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزير خارجيته، ومدير المخابرات الخارجية الجنرال محمد فال ولد امعييف.
وكانت نواكشوط قد صدر عنها تحركات أخيرة بخصوص قضية الصحراء، بعد حضور دبلوماسييها بشكل وازن لجنازة زعيم جبهة البوليساريو، وكذلك لنوايا نواكشوط فتح سفارة فوق أراضيها للجبهة، إلى جانب رفع علمها فوق أرض مغربية، كلها تحركات اعتبرتها الرباط خروجا عن "الحياد " الذي التزمت به أغلب الحكومات الموريتانية حول قضية الصحراء المغربية.