وتساءلت الأوساط الإعلامية والسياسية عن غياب الحموشي والمنصوري عن حفل تقديم التهاني للملك محمد السادس بمناسبة عيد الفطر، غير أن مصادر أكدت لـLe360 أن المسؤولان الأمنيان يوجدان في مهمة رسمية خارج المغرب إلى جانب صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وكذا مسؤول أمني رفيع في الدرك الملكي.
ويوجد الحموشي والمنصوري حاليا بروندا، بدعوة من السلطات الرواندية، وذلك لتباحث سبل التعاون الأمني بين البلدين.
وجرى، اليوم، استقبال عبد اللطيف الحموشي ومحمد ياسين المنصوري وصلاح الدين مزوار، وكذا المسؤول الأمني بالدرك الملكي، من قبل الرئيس الرواندي بول كاغامي.
وأضافت المصادر أن تواجد كل من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ومدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات، برواندا، يأتي تنفيذا لرغبة الرئيس الرواندي في الاستفادة من خبرة المغرب في محاربة الإرهاب.
وكان الرئيس الرواندي قد قام بزيارة رسمية إلى المملكة، أواخر يونيو المنصرم، حيث أجرى مباحثات مع الملك محمد السادس ومع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وكذا مع رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، كما التقى عددا من ممثلي القطاع الخاص بالمغرب.
وليست رواندا وحدها التي حصلت على دعم المملكة في محاصرة الإرهابيين، بل سبق للمغرب أن قدم المساعدة لكل من إسبانيا وبلجيكا وألمانيا، كما قدم دعما لفرنسا عقب اعتداءات باريس، حيث ساهم في فك شفرات الجزء الخفي من الهجمات الإرهابية.