دعوى ضد "البيجدي" بسبب "إرهاب" مغاربة يهود

سيمون سكيرا

سيمون سكيرا . DR

في 13/06/2016 على الساعة 10:00

أقوال الصحف مازالت قضية منع محاضرين مغاربة يهود من المشاركة في المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، نهاية الشهر الماضي، بضغط من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، مفتوحة على تطورات مثيرة، وفق ما جاء في عدد اليوم من جريدة "الصباح".

وذكرت اليومية أنه من المرتقب أن يضع اليهود الممنوعون من المشاركة، شكاية أمام القضاء ضد القيادات الإسلامية فيها اتهامات بالتحريض على الإرهاب وارتكاب جرائم والمس بالسلامة الجسدية والسب والقذف.

وأوردت الصحيفة، استنادا إلى معلومات توصلت بها من مصالح مقربة من فدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، بمبادرة من سيمون سكيرا، الكاتب العام للفدرالية والوجه المألوف في الأنشطة الدبلوماسية المغربية بفرنسا، الذي شرع في اتصالات وترتيبات تمهد للانتصاف أمام السلطة القضائية ضد قيادات في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح،تنشط تحت يافطة المرصد المغربي لمناهضة لتطبيع.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن خيار اللجوء إلى القضاء، يبدوا للشخصيات اليهودية، خيارا ضروريا بعدما انتقلت القيادات التي طالما اتهمت مغاربة بسبب ديانتهم اليهودية بالتطبيع مع إسرائيل، من مجرد الإدلاء بتصريحات والبهرجة الإعلامية طيلة سنوات، إلى مستوى التحريض المباشر على المس بالسلامة واستغلال مؤسسات رسمية للتضييق على حريات يهود مغاربة، وهو ما انكشف في واقعة اكادير.

وتفجرت واقعة انتقال نشطاء المرصد الذين سبق أن وضعوا ما أسموها لائحة سوداء للمغاربة المطبعين مع إسرائيل، إلى استغلال مؤسسات رسمية للتضييق على اليهود المغاربة، الخميس الماضي، على يد عبد الله الفرياضي، مدير العلاقات الخارجية للمهرجان الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، وحدث ذلك عندما كشف أن العدالة والتنمية، من خلال مكتب عمودية أكادير، الذي يسيره بالأغلبية المطلقة، تدخل وضغط علينا من أجل إلغاء محاضرة لسيمون سكيرا، في اللحظات الأخيرة تحت التهديد بعدم صرف الدعم المالي الذي يقدمه المجلس البلدي للمهرجان.

وأوضح لفرياضي، في اتصال أجرته معه "الصباح" أمس الأحد، أن الأمر وصل إلى مستوى صدور تهديدات بالهجوم على قاعة المحاضرة وطرد المحاضر من قبل شبيه العدالة والتنمية، فلم نجد من خيار غير إلغاء كافة الندوات وليس فقط محاضرة سيمون سكيرا.

إلى ذلك، ذكرت "الصباح" أن الابتزاز الذي مورس على الجمعية الشبابية المنظمة للمهرجان السنوي الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، من قبل قيادات في العمالة والتنمية، وعبر المجلس البلدي لاكادير، يعد واحدا من أسباب الأزمة المتفاقمة بين زينب العدوي، والي اكادير، والهياكل الجهوية للعدالة والتنمية،إذ استفسرت مصالحها المنظمين عن حقيقة إلغاء ندوات المهرجان الذي تعد الولاية من الشركاء في تنظيمه، فرفع تقرير بذلك إلى مستويات أعلى.

وبالعودة إلى موضوع الدعوى القضائية ضد قيادات في بيجيدي من أجل الإرهاب والتحريض، أوضحت المصادر أن الكاتب العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، الذي يعيش متنقلا بين باريس وجماعة سيدي بليوط بالبيضاء، يرى أنه لم يعد مقبولا الصمت على الأنشطة التحريضية ضد اليهود المغاربة من قبل النشطاء الإسلاميين، والقوميين الذين يعملون تحت يافطة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، لذلك قرر بدعم من مغاربة يهود آخرين، طرق أبواب القضاء طلبا للحماية.

تحرير من طرف حفيظ
في 13/06/2016 على الساعة 10:00