أجرى سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، مباحثات مع رئيس البرلمان الأوربي ورؤساء الفرق البرلمانية حول موضوع العلاقات بين الطرفين وقضية الصحراء المغربية وأمن الساحل.
ويستمر سعد الدين العثماني، في "نشاطه" الديبلوماسي المكثف، تأكيدا لما صرح به سابقا، أنه لا وجود لخلاف مع نائبه يوسف العمراني، فبعد مؤتمر القمة الإفريقية وحديثه عن نجاح للديبلوماسية المغربية، طار مجددا إلى البرلمان الأوربي من أجل إجراء محادثات حول الصحراء المغربية.
وحسب الموقع الرسمي لوزير الخارجية والتعاون، فإن زيارة العثماني للبرلمان الأوربي والمفوضية الأوربية تأتي في وقت "ازدادت فيه مناورات أعداء الوحدة الوطنية والترابية للتأثير على المؤسستين"، علما أن العلاقة بين الطرفين تجمعها شراكة استراتيجية يسعيان إلى تنزيلها وتطوير الوضع المتقدم الممنوح للمملكة وإرساء منطقة للتبادل الحر بين الطرفين.
ومن المنتظر أن تمتد المباحثات إلى الوضع القلق في مالي ومنطقة الساحل التي تشهد وجودا لتنظيمات إرهابية، إضافة إلى دور المغرب في المنطقة، وملف الصحراء المغربية.
وأكد رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولز، أن المغرب والاتحاد الأوروبي يقيمان علاقات "متميزة".
وقال المسؤول الأوروبي، في تصريح صحفي عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "هناك دائما صعوبات، ومواضيع للنقاش، إلا أنه عموما تبقى العلاقات بين المغرب والإتحاد الأوروبي متميزة".
وأشار السيد شولز إلى أنه استعرض مع العثماني أهم المواضيع التي تهم العلاقات بين المغرب والإتحاد الأوروبي، خاصة الشراكة من أجل الحركية التي تمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف أنه تم التركيز على العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في سياق التحول الذي يشهده العالم العربي مع إبراز التحديات وفرص تنمية التعاون الاقتصادي.