الجزائر تخطط لزرع الشقاق بين الملك وبنكيران

MAP

في 23/05/2016 على الساعة 08:30

تلقت الجزائر الضوء الاخضر من واشنطن من أجل احتضان ولادة جديدة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين تحت غطاء مؤتمر دولي للأحزاب الاسلامية، وذلك أشهرا قليلة بعد اعلان رفضها تصنيف الجماعة في قائمة المنظمات الارهابية، اثر طلب تقدمت به السعودية والإمارات إلى جامعة الدول العربية.

يومية "الصباح" اعتبرت أن هذا الأمر، سيضع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وزعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، في حال قبل الدعوة، في مواجهة مع مبدأ المصير المشترك الذي يتشبث به الملك في علاقات المغرب مع دول الخليج.

ونقلت جريدة "الصباح" التي افتتحت عددها ليومه الاثنين تناولت بهذا الخبر، أن حزب بنكيران يتعامل بحذر مع مبادرات التقارب الآتية من الجزائر على اعتبار أن الجارة الشرقية ليست نموذجا يحتدى به في الانتقال الديمقراطي ولا يمكن الانخراط مع أحزابها في مسلسل تتحكم فيه المؤسسة العسكرية، التي لا تخفي العداء للمغرب، خاصة فيما يتعلق بخارطة تحالفاته الاستراتيجية.

وبدأت الجزائر بتنزيل مخططها الرامي إلى استعمال التجربتين الناجحتين لكل من النهضة في تونس والعدالة والتنمية في المغرب، من أجل الظهور بمظهر الدولة الراعية للإسلاميين المعتدلين في العالم العربي، منتصف الشهر الماضي، باحتضان الاجتماع المغاربي لأحزاب الوسطية الذي نظم بمناسبة الذكرى 68 لمؤتمر طنجة بمشاركة العدالة والتنمية والنهضة التونسية والعدالة والبناء الليبي وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية من موريتانيا، بإعلان سعي الأحزاب المشاركة للعب دور لتفعيل التقارب بين الشعوب في المنطقة وتحقيق الوحدة المنشودة.

وأوردت اليومية نفسها أن عبد الرزاق المقري، عن حركة مجتمع السلم الجزائرية، كشف في تصريح للصحافة الجزائرية أول أمس السبت بأن الاحزاب الخمسة ستعقد في الاسابيع المقبلة لقاء قمة يحضره زعماء احزاب بمن فيهم بنكيران، للتوقيع على ميثاق مبادئ للتعاون والتنسيق، كاشفا عن قرار تنظيم لقاءات دورية لملتقى الاحزاب المغاربية ذات المرجعية الإسلامية، التي عبرت عن إرادتها في أداء أدوارها تحقيقا للمشروع الوحدوي وتحمل مسؤولياتها مثلما فعلت الاحزاب التي اسست لفكرة الوحدة وتجاوز المعيقات والركود الذي يعرفه هذا المشروع.

ووفق الجريدة فستزيد الخطوة الجزائرية من شدة الصراع مع السعودية والإمارات، إذ سبق للخارجية الجزائرية أن أعلنت أنها حريصة على التعامل الايجابي مع القرارات التي اتخذتها بعض البلدان العربية لضمان الاستقرار. لكن الجزائر لا تستطيع العمل خارج منطق القضاء والأدلة لتجريم الجماعات الإسلامية ومنها "الإخوان المسلمين".

تحرير من طرف حفيظ
في 23/05/2016 على الساعة 08:30