وأضاف السليمي أن رايس اقترفت مجموعة من الأخطاء، التي جعلتها تدخل في صراع حتى مع الكونغرس الأمريكي. "رايس كانت مرشحة لتشغل منصب كاتبة الدولة في الخارجية، ولكن اعتراض الكونغرس حال دون تعيينها، عقب التصريحات التي أدلت بها بعد مقتل السفير الأمريكي في بنغازي".
وأردف السليمي قائلا "السؤال المطروح حاليا، هل موقعها الجديد يؤثر على المغرب؟ فوجود رايس في منصب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن كان له مخاطر على المغرب، أكثر من وجودها في منصب مستشارة في الأمن القومي، لأن منصبها يقتصر على تقديم الاقتراحات والاستثارات، أما القرار فيبقى في يد الرئيس".
وأكد السليمي أن رايس بمنصبها الجديد هذا، أصبحت ملزمة بتغير طريقة اشتغالها، "علاقاتها المفضوحة التي جعلتها ترتكب الأخطاء مثل خطأ المسودة، وتعاطفها مع اللوبيات والمنظمات أصبح لزاما عليها أن تتناساه، فمنصبها مغلق بسبب القضايا الأمنية المرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هامش العمل مع اللوبيات والخطأ يصبح ضيقا، كما أن نظرتها تصبح مختلفة، وتتحول إلى نظرة أخرى أمنية واستراتيجية لمشاكل المنطقة المغاربية وقضية الصحراء".
وأكد السليمي أن موقع رايس الحالي لن يكون له تأثير مثلما كان لها داخل مجلس الأمن، وتغير موقعها فيه خسائر لجبهة "البوليزاريو" والجزائر، وفيه أرباح للمغرب، "الادارة الأمريكية بعد الأزمة الأخيرة أصبحت أكثر فهما للملف، وتدرك موقع المغرب وتأثيره في المنطقة، وأيضا تدرك حجم الآخطار التي يمكن أن تقع لو اقترفت أخطاء في تدبير ملف الصحراء".
وختم السليمي قوله بأن رايس ملزمة بالحذر فهي محاطة بالأجهزة المخابراتية، فالخطأ في موقعها الجديد تكون تكلفته مرتفعة.