وذكر الموقع الإنفصالي "المستقبل الصحراوي"، أن زعيم جبهة البوليساريو سيغيب عن اجتماع الأمانة الوطنية للجبهة، بسبب فترة النقاهة الصحية الطويلة. وهي ليست المرة الأولى التي يغيب فيها عبد العزيز المراكشي عن اجتماعات مهمة داخل الجبهة، إذ أصبح يقتصر حضوره فقط على بعث بعض رسائل التهنئة إلى بعض الزعماء الأفارقة المتعاطفين مع الأطروحة الانفصالية، في غياب شبه تام لتسيير شؤون المخيمات لحالته الصحية الحرجة كما غاب زعيم الانفصاليين عن قمة الاتحاد الإفريقي، المنعقدة أواخر شهر يناير 2015، في سابقة منذ أن قبل الاتحاد الإفريقي البوليساريو عضوا فيه.
وذكر المصدر ذاته، أن ما يسمى الأمانة العامة للجبهة، ستعقد في "ظروف إستثنائية لعل أبرزها غياب أمينها العام المخول قانونا بالدعوة إلى هذه الدورة وحصريا بعدم تفوض صلاحياته في التعيين لأي كان وذلك حسب ما تنص عليه المادة60 من الدستور والتي تمنع أن يفوض رئيس الجمهورية سلطته وباقي المهام والصلاحيات المنصوص عليها دستوريا".
وأضاف الموقع الإنفصالي، أن "محاولة مكتب الأمانة تجاوز هذا الاشكال القانوني بتفويض من رئيس الدولة نفسه والذي يوجد في فترة نقاهة صحية، إلا أن ذلك التجاوز سينضاف إلى الخروقات الدستورية للنظام الصحراوي"، مردفا أنه "بعيدا عن الاشكال القانوني الذي سيرافق دورة الأمانة العادية سيكون أمام الأخيرة ملفات كبرى وعديدة تستلزم بالضرورة الرجوع لرئيس الدولة حتى وهو في نقاهته الصحية".
يذكر أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة هو الآخر غاب عن الأنظار منذ تعرضه في 2013 لجلطة دماغية، جعلت الرجل، لا يظهر إلا من خلال صور تبث على التلفزيون الرسمي وهو يستقبل مسؤولين في الدولة أو ضيوف أجانب وهو مقعد ولا يقوى عن الكلام.