وأبرز على اليازغي باسم اللجنة التحضيرية في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر التأسيسي المراحل التي تم قطعها في الشهور الماضية من أجل الإعداد الجيد لهذه المحطة التنظيمية التي شارك فيها حوالي 2000 مؤتمرة ومؤتمر .
وأكد على أن خروج حزب البديل الديمقراطي إلى الساحة السياسية الوطنية "يندرج في إطار بناء حركة ذات هوية يسارية جديدة منفتحة على طاقات المجتمع"، معتبرا أن "معركة بناء الديمقراطية تتطلب إرادات منخرطة في بناء مشروع كبير يعيد الاعتبار للتربية السياسية أفقيا وعموديا ومن أجل بناء مقومات دولة المواطنين للإجابة على تحديات ما بعد دستور 2011 الذي هو ضمان أساسي لحماية المكتسبات مع الحرص على التأويل الديمقراطي لمضامينه".
واعتبر في هذه الجلسة التي حضرها ممثلو أحزاب سياسية وطنية ومركزيات نقابية وجمعيات حقوقية أن ولادة هذا الحزب الجديد تعد "ضرورة مجتمعية وإرادة جيل جديد يحمل إرادة جديدة وأحلام جديدة لمختلف، فئات المجتمع"، مشددا على اعتماد الحزب الاستقطاب الواعد والمؤطر للشباب بعيدا عن الأساليب المحافظة المرتكزة على الدين أو على سلطة المال أو الجاه.
وقال أن هذا المشروع السياسي يسعى إلى فرض قطب يساري في إطار كثلة اجتماعية قادرة على تقديم عرض سياسي جديد قوامه العدالة الاجتماعية وسيادة الوطن وكرامة المواطن. وأعلن عن اقتراح حزبه الوليد برنامجا مجتمعيا تعاقديا متضمنا إجرءات سياسية واقتصادية وثقافية وبيئية من شأنها أن تسهم في إرساء دولة الحق والقانون وضمان مستلزمات التنمية الشاملة.
وشدد أن الهدف الأسمى "للبديل الديمقراطي" تمثل في بناء ديمقراطية متأصلة بمضامين سياسية واقتصادية وثقافية تحقق تنمية متوازنة وعادلة في إطار احترام فصل السلط ومقتضيات الدستور.
وتطرق اليازغي إلى أهمية مواصلة الدفاع عن الوحدة الوطنية مشددا على أن حل القضية الوطنية الأولى مرتبط أساسا بالحوار الوطني داخليا خاصة مع أبناء الأقاليم الجنوبية وفي إطار تفعيل الجهوية الموسعة وكذا بتحقيق التنمية الاقتصادية.