الرسالة التي بعثها "أمير الدم" والمؤشر عليها من طرف إدارة السجن المركزي بآسفي،والموقعة في 4 من ماي أي قبل 12 يوما على الذكرى الأليمة لتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة الدار البيضاء في 16ماي 2003، تساءلت بحولها مصادر "الصباح" بتوقيتها، وهو ما اعتبرته مصادر عليمة للجريدة أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها " يوسف فكري" إلى كتابتها والمطالبة بإعدامه.
وتحمل الرسالة التي بدأها محررها ب"البسلمة" وأنهاها ب"آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين" لم يشرح خلالها أسباب مطالبته بالإعدام، بل اقتصر على طلب التعجيل بذلك،إذ قال في رسالته : " أنا المسمى يوسف فكري، مع علمي انه لن تموت نفس إلا بأجلها، ولكن أخدا بالأسباب أطالبكم بتعجيل هذه العقوبة".
مطالبة "أمير الدم" بإعدامه قالت حولها مصادر نفس اليومية، أن المدان بالإعدام ليس عليه أن يملي على الدولة طريقة تنفيذ العقوبة عليه،بل هناك قوانين ومساطر، واتفاقيات دولية وغيرها مما يؤطر عمل الدولة وقراراتها التي تبقى سيدة عليها، وأوضحت المصادر ذاتها في نفس السياق أن وزير العدل ليس من اختصاصه هو الآخر تسريع تنفيذ الحكم أو إبطاؤه، وأن " فكري" يحاول ممارسة الضغط، لعلمه المسبق أن هناك أحكام مماثلة علق تنفيذها منذ 1993.
وكان الملقب "أمير الدم" والذي لم يتجاوز مستواه الدراسي الثالث من التعليم الاعدادي، بعد ان انخرط في خلية تكفيرية وبدا الإفتاء في الدين ،قبل أن يبدأ في ارتكاب جرائم في التسعينيات من القرن الماضي، دشنها بقتل "عمه" ليستمر في إزهاق أرواح أبرياء تحت ذريعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ومن ضحاياه موظف بالناظور وموثق وعون سلطة وغيرهم.