وقال عضو الأمانة العامة لحزب "البيجيدي"، "مع اقتراب مواعيد الانتخابات تبدأ بعض الأحزاب في التقرب من المواطنين، أو بفئات منهم، بشتى الوسائل. وإذا كان هذا الأمر معروفا للجميع، فأن يحصل في البرلمان مباشرة، يثير الكثير من التساؤلات"، مضيفا "ففي مجلس المستشارين طرح فريق سياسي سؤالا حول ما قامت به الحكومة لدعم السلفيين؟ وإذا كان هذا السؤال جد هام وجد مفيد، وإذا كنا لا نناقش في أحقية كل الفرق طرح كل الأسئلة بحيث أن ذلك هو المغزى من المراقبة البرلمانية للحكومة، فإني أعرض هنا همسة خارج البرلمان، من باب الحوار والنقاش ليس إلا".
وخاطب بوليف في تدوينة على حسابه الخاص بموقع "فايسبوك"، حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا "إن الحزب الذي طرح السؤال لا شك أنه تعارض مع "معتقداته" السياسية، وذلك لأن: الرجل الأول في هذا الحزب أعلن أنه جاء ليحارب الإسلاميين، والسلفيون إسلاميون، فلماذا يسأل الخير لمن جاء لمحاربته؟"، مشددا أن "الرجل الأول في هذا الحزب صرح بأن إذاعة محمد السادس، وهي التي تعتبر أول إذاعة ينصت لها المغاربة، وتقدم الاسلام المعتدل، صرح بأنها إذاعة تعمل على نشر التطرف، بينما هي وسيلة لتأطير المغاربة في مجال جد حساس".
وفي رسالة موجهة إلى حزب "البام" المعارض، أكد بوليف أن "هذا الحزب يعلن أنه حداثي، بالمفهوم السلبي الذي يعني التبعية الحضارية للغرب، ويعلم الحزب أن السلفيين لا يدعمون هذا التوجه الخاص في الحداثة"، متسائلا "إذا كان تصور وعمل الحزب هو هذا! فما الدواعي لطرح مثل هذا السؤال في البرلمان؟".