اهتمت جريدة الخبر الجزائرية، المقربة من المؤسسة العسكرية، بما نُشر في صحف انجليزية وفرنسية بشأن أن المستقبل السياسي لعبد العزيز بوتفليقة انتها، رغم تحسن وضعه الصحي.
ونقلت الخبر عن صحيفة "الحياة" اللندنية، في عددها ليوم أمس (الأربعاء)، أن الجلطة التي تعرض لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أخطر مما وصفته وصرحت به القيادة الجزائرية، لكن الرئيس، حسبها، لا يواجه خطرا على حياته، إلا أن عودته إلى ممارسة الحكم مستبعدة نظرا إلى هذه الظروف الصحية.
واستندت الجريدة نفسها معلومات في العاصمة الفرنسية قالت إنها مستقاة من مصادر قريبة من الأوساط الطبية، أفادت بأن الجلطة التي تعرض لها بوتفليقة أخطر مما تم تصويره من القيادة الجزائرية. لكن المصادر نفسها أوضحت أن الرئيس لا يواجه خطرا على حياته، إذ أن صحته العامة أفضل مما كانت عليه، لكن الجلطة التي تعرض لها تركت تأثيرا أكبر مما تم تصويره، وقالت إن عودته إلى ممارسة الحكم "مستبعدة" نظرا إلى هذه الظروف الصحية.
وفسرت الجريدة نفسها، وفقا لمصادر جزائرية استمرار القيادة الجزائرية في القول إن الرئيس في صحة أفضل، وإنه سيعود إلى بلاده خلال أيام قليلة بأن "هذه القيادة تفكر حاليا في مرحلة ما بعد بوتفليقة”، وهي تدرس فكرة إما تقديم موعد الانتخابات الرئاسية من أبريل 2014 إلى موعد أقرب أو استخدام المادة 88 من الدستور التي تتعلق بالظروف التي تنص على أن الرئيس لا يمكنه أن يمارس مهماته الرئاسية لأسباب معينة”.
أسماء المرشحين لخلافة بوتفليقة
وتقول الصحيفة "إن بورصة أسماء المرشحين للرئاسة والمقبولين من المؤسسة العسكرية بدأت تظهر كتسريبات في مختلف الصحف الجزائرية، ومن بين هذه الأسماء رئيس الحكومة الحالي عبد المالك سلال والرئيس الجزائري السابق اليمين زروال ورؤساء الحكومة السابقون أحمد بن بيتور وأحمد أويحيى ومولود حمروش وعلي بن فليس وأيضا عبد العزيز بلخادم”. وتضيف أن ”المؤسسة العسكرية، رغم كل التصريحات المتفائلة بأن بوتفليقة بات في صحة أفضل، بدأت تعد للمرحلة المقبلة”.
وبدورها نقلت صحيفة "لوباريزيان" عن مصادر ديبلوماسية فرنسية، أن القليلين الذين اطلعوا على التقرير الطبي عن صحة بوتفليقة لاحظوا أنه بإمكانه العودة إلى الجزائر نظرا إلى أن وضعه الصحي يسمح بذلك، لكنها قالت إنه لا يمكنه العودة إلى ممارسة الحكم. والملاحظ أنه ليس هناك أي صورة أو بث تلفزيوني يظهر بوتفليقة خلال فترة تواجده للعلاج في باريس.