وأوضح الملازم الأول، حسام الغازي، نائب قائد سرية الدفاع ضد المخاطر النووية والاشعاعية والبيولوجية والكيماوية، التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية، أن سيناريو هذا التمرين يتعلق بمواجهة هجوم باستخدام طائرتين انتحاريتين بدون طيار تحتويان على عبوة ناسفة استهدفت مستودعا للمواد الكيماوية.
وأضاف المسؤول ذاته في تصريح لـLe360، أن هذا التمرين الذي يندرج في إطار التمرين المشترك المغربي الأمريكي « الأسد الإفريقي 2023″، والذي ينظم تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يهدف إلى اكتشاف عبوات ناسفة مرتجلة، مما تسبب في انفجار وإصابة العشرات بجروح.
وخلال تمرين المحاكاة هذا، قام فريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابع لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية بعملية البحث الأولي باستخدام روبوتات ومعدات متطورة لتحديد مكان العبوات الناسفة وإبطالها بكل أمان ودقة، قبل أن يتم إبطال مفعول الطائرات المسيرة الانتحارية من قبل فريق التخلص من الذخائر المتفجرة، وتقييم المخاطر، وفرز الضحايا وإعادة تجميعهم.
كما تم نشر فريق التخلص من الذخائر المتفجرة للقيام بعمليات البحث والتنقيب، والكشف عن موقع الكارثة وتقسيمها إلى مناطق والتطهير الطارئ لمتدخلي فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بعد وجود مواد كيميائية.
وقامت وحدة الإغاثة والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية بإبطال مفعول العبوات الناسفة، وتحليل وتحديد طبيعة المواد الكيميائية، ومنع تسرب المواد الكيميائية ووقفها، والتطهير التقني والجماعي، وفرز الضحايا وتقديم العلاج الطبي لهم.
من جانبه أعرب كيلي فيندن، ممثل الوكالة الأمريكية (وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات)، عن سعادته بالمشاركة في هذا التمرين الذي يندرج في إطار تعزيز الشراكة والتعاون المشترك منذ قرون بين القوات المسلحة الأمريكية والقوات المسلحة الملكية.
ويهدف هذا التمرين الموجز، أساسا، إلى تقييم قدرات الاستجابة والتفاعل لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية في مواجهة هجوم بأسلحة الدمار الشامل، بتعاون وثيق مع المتدخلين الأمريكيين في مجال الاستجابة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية والمتفجرة.
يشار إلى أن تمرين « الأسد الإفريقي »، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، وتتواصل فعالياته إلى غاية 16 يونيو الجاري، بسبع جهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، في وقت يعد موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.