وذكرت البرلمانية في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه « بالرغم من التطمينات التي تعبر عنها الحكومة بخصوص مراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكار والمضاربات، التي يكون ضحيتها الأول والأخير هو المواطن، يتواصل تنامي ارتفاع أسعار المواد الأساسية ببلادنا، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، لحوم الدواجن التي تعتبر الأكثر استهلاكا من طرف المواطنات والمواطنين ببلادنا، حيث أصبحت تتجاوز بشكل صارخ قدرتهم الشرائية الضعيفة والمتدنية أصلا، خاصة وأن ثمن الكيلوغرام الواحد وصل إلى 26 درهما، مما خلف الاستياء والتذمر البالغ لدى المواطنات والمواطنين، خصوصا في هذه الفترة الصيفية التي تعرف إقامة الحفلات والمناسبات ».
وطالبت البرلمانية وزير الفلاحة بالكشف عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لـ « الحد من الارتفاع الفاحش للحوم الدواجن خاصة والمواد الغذائية الأساسية عامة »، وكذا « مراقبة أسعار لحوم الدواجن، تفاديا للمزيد من ارتفاعها، لاسيما وأنها تعتبر من بين المواد الاستهلاكية الأساسية، للمواطنات والمواطنين بعدما ألهبت اللحوم الحمراء جيوبهم ».
وارتفعت أسعار الدجاج لتتجاوز سقف 25 درهما للكيلوغرام الواحد. ويعزى المهنيين هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأعلاف، كما يرد إلى تكاليف النقل التي يساهم فيها سعر الوقود، مضيفين أن ارتفاع أسعار الذرة والصوجا وعباد الشمس في السوق الدولية، والتي تشكل 80 في المئة من مكونات أعلاف الدواجن.