روسيا تعلن إطلاق أقمار اصطناعية لفائدة الجزائر

Une satellite russe. Photographie d'illustration.

قمر اصطناعي

في 27/04/2023 على الساعة 12:04

أعلنت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوسموس) أنها تطور وتستعد لإطلاق أقمار صناعية لفائدة عدد من الدول. ومن بينها نجد الجزائر، التي تعد موسكو المورد الرئيسي لها بالسلاح، وهو الأمر الذي ندد به العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين طالبوا بفرض عقوبات على الطغمة العسكرية.

تستعد الجزائر، عبر روسيا، لإطلاق أقمار صناعية. فقد أعلن عن ذلك يوم الأربعاء، 26 أبريل، يوري بوريسوف، المدير العام لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية، نقلاً عن وكالة سبوتنيك الروسية على وجه الخصوص. روسيا ستطلق أقمار اصطناعية لفائدة دول أخرى مثل بورما وفيتنام ومصر وجنوب إفريقيا.

« حتى العزلة التي فرضتها علينا مجموعة السبع والولايات المتحدة، لم تمنع عددا من الدول، مثل الجزائر وبورما وفيتنام ومصر وجنوب إفريقيا، من العمل معنا على أنواع مختلفة من العقود لإطلاق الأقمار الصناعية التي نقوم بتطويرها بناء على طلبهم والتي سنضعها في المدار »، بحسب ما أكده المدير العام لروسكوكسموس.

ومع ذلك، يعترف يوري بوريسوف أن صناعة الفضاء والصواريخ الروسية ليست في وضعية « جيدة » وأنها « متقادمة ». يبقى مع ذلك أن نعرف كيف ستتمكن وكالته، التي أعيد توجيه برنامجها الفضائي نحو الأقمار الصناعية للاستخدامات المدنية والعسكرية على حد سواء، من العمل بفعالية لفائدة بلدان أخرى. يتأثر قطاع الفضاء الروسي بشكل أكبر بالعقوبات الأمريكية بسبب الحرب في أوكرانيا، ولا سيما حظر إطلاق أقمار صناعية تحتوي على مكونات أمريكية من مواقع روسية أو على متن صواريخ مبنية في روسيا.

وهذا لا يمنع الجزائر من الالتجاء إليها. وتعد روسيا إلى حد بعيد المورد الرئيسي للأسلحة للجارة الشرقية، وهي ثالث أكبر زبون لها في العالم. فعلى سبيل المثال، تم توقيع عقد أسلحة في 2021 بقيمة 7 مليارات دولار.

في الولايات المتحدة، يشعر الكثيرون بالقلق إزاء هذا الأمر. ففي رسالة وجهت في 29 شتنبر 2022 إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، طعن 27 نائبا في الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يسائلون فيها إدارة بلادهم حول هذا الموضوع ودعوا إلى فرض عقوبات على النظام الجزائري المتهم بأنه تابع لروسيا.

وتأتي هذه الرسالة في أعقاب رسالة مماثلة بعثت أيضا إلى وزير الخارجية الأمريكية في 14 شتنبر من نفس العام. الرسالة، الموقعة من طرف السناتور الجمهوري المؤثر ماركو روبيو، تتهم الجزائر باعتبارها « واحدة من المشترين الرئيسيين للمعدات العسكرية في العالم من الاتحاد الروسي » ودعا مرة أخرى إلى فرض عقوبات على الطغمة العسكرية.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 27/04/2023 على الساعة 12:04