وذكرت اليومية، أن الزاير، وصف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران بـ"بقسوحية الراس ما وصلنا معاه فين"، في إشارة إلى فشل لقاء تقديم حصيلة الحوار الاجتماعي، المنعقد أمس الأربعاء، الذي ترأسه رئيس الحكومة ووزراء القطاعات المعنية، بحضور الأمناء العامين للمركزيات النقابية ورئيسة الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب.
وأكد الزاير في تصريح لليومية، أن ممثلي المركزيات النقابية شاركت بحسن نية وإرادة كبيرة في اللجان التقنية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة، خرجت بقناعة أساسية أنه لا أمل في هذه الحكومة التي تريد إضافة "الخل على الخمير"، في إشارة لعدم تقديرها الظرفية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الدقيقة التي يمر منها المغرب.
وأردفت الجريدة، أن النقابي، أكد المركزيات النقابية عادت من اللقاء الأخير، بخفي حنين، بسبب التشدد الكبير الذي أبداه رئيس الحكومة من مذكرة مطالب النقابات، خصوصا في ما يتعلق بالزيادة في الأجور بـ600 درهم و10 في المائة في الحد الأدني للأجور، ورفع حجم التعويضات العائلية، والتخفيف من العبء الضريبي على الدخل، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل 2011.
وأوضح الزاير أن بنكيران قدم عرضا تضمن ثلاث نقاط، أولا زيادة 100 درهم في التعويضات العائلية عن كل طفل، شرط إلا يتجاوز عدد الأطفال ثلاثة، في حين اقترحت النقابات الانتقال من 200 إلى 400 درهم، دون احتساب عدد الأطفال، ما دامت نسبة كبيرة من الأسر تكتفي بثلاثة في الأقصى.
بنكيران و"الزرورة"
أما العرض الثاني، الذي اعتبره بنكيران إنجازا، حسب الزاير، يتعلق بمنحة المواليد الجدد، أي "الزرورة"، التي اقترح أن تصل إلى 500 درهم، بدل 1000 درهم كما اقترحت النقابات، علما أن هذا العرض لا يمس فئات كبيرة من الأجراء والموظفين.
وتابع الزاير أن العرض الحكومي الثالث انصب على إبداء مقترح في مراجعة الحد الأدنى الفلاحي، مع الحد الأدنى في القطاعات الأخرى، دون تقديم تفاصيل كثيرة في هذا الموضوع.