وحسب اليومية فإن العماري قال أمس الثلاثاء في لقاء احتضنه المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، إن المقاربات المختلفة لمحاربة المخدرات فشلت، وإن موضوع تقنين زراعة الكيف ينبغي أن يناقش على نار هادئة، وهو موضوع علمي لا سياسي، ويجب ألا يخضع للمزايدات.
وقالت اليومية إن العماري تحدث عما سماه تجربة خاصة مع المخدرات « أنا عشت في قبيلة كلهم كان عندهم السبسي، وكلهم ماتوا من 90 عام فما فوق، إذن تنهضر هنا عن تجربة »، مضيفا «من يريد اتهامي فليتهمني ».
وردا على ذلك تقول اليومية إن عبد الله بوانو، رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب تسائل «لماذا يثار الموضوع كلما اقتربت الانتخابات، وهل أولى أولويات جهة طنجة ـ تطوان هي تقنين زراعة القنت الهندي؟ وهل فشلت مبادرات محاربة المخدرات أم جرى إفشالها؟».
وكان رئيس الحكومة بنكيران حذر من الانسياق وراء دعوات التقنين حسب ما جاء في اليومية، لما لذلم من تأثير اجتماعي وسياسي وأسري خطير على المغرب حاضرا ومستقبلا، وذهب بنكيران في افتتاح أشغال يوم دراسي حول البرنامج الانتخابي نظمه منتدى أطر وخبراء الحزب يوم 12 أبريل الجاري، إلى أن إباحة زراعة الكيف والحشيش ستؤدي إلى تنامي انتشار المخدرات، «وسيؤدي بنا ذلك إلى الحالة الكولومبية وتنامي العصابات، وعندها سيأكل القوي الضعيف، وستنهار الدولة أمام هؤلاء ».
حرب الكيف
يرى المحلل السياسي محمد شقير تقليقا على هذا السجال، أن قضية الكيف تحولت من قضية اقتصادية ومالية إلى قضية سياسية ورهان انتخابي، موضحا أن الأحزاب اليوم تحاول أن تقارب هذه الإشكالية على أساس مقاربة انتخابية، إذ أن هناك رهانا كبيرا على استمالة الهيئة الناخبة في تلك المنطقة «الريف » في أفق الحصول على أصواتها في انتخابات السابع من أكتوبر.