الريسوني يهاجم الأساتذة المتدربين ويصفهم بالفوضويين

براهيم توكار - Le360

في 16/04/2016 على الساعة 10:16

بعدما توصل الأساتذة المتدربون والحكومة إلى حل توافقي للأزمة، خرج أحمد الريسوني، القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، ليوجه انتقادات حادة إلى "أساتذة الغد"، حيث اتهمهم بـ"الفوضى والغوغائية" وقلل من قدرتهم على القيام بمهمتهم كرجال تعليم.

وقال نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقال منشور على موقعه الرسمي، إن "الكثير من الآباء وأولياء التلاميذ يتخوفون من أن يقع أبناؤهم في أيدي أساتذة الغد وأبطالهم الأشاوس، مضيفا "وأنا شخصيا لو علمت أن أحد أحفادي سيكون في قسم يدرسه ويحكمه أحد هؤلاء، لبادرت إلى نقله وتخليصه منه بأي ثمن".

واعتبر الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن "كثير من المسؤولين في المؤسسات التعليمية يتساءلون: إذا كان هؤلاء الأساتذة قد فعلوا ما فعلوا مع الحكومة ومع الدولة، فماذا سيفعلون مع المدير والناظر والحارس العام؟ وماذا سيفعلون مع تلاميذهم المساكين المغلوبين أمامهم؟!".

وتعليقا على الاحتجاجات التي قادها الأساتذة المتدربون منذ أكثر من 5 أشهر لإسقاط المرسومين، يقول الريسوني إنه "كيفما كان مآل المعركة التي يخوضها من يسمون أساتذة الغد ضد الحكومة وضد مرسومين حكوميين يقضيان بالتفريق بين التكوين والتوظيف في الوظائف التعليمية، كيفما كان مآل هذه المعركة، فإنها تشير إلى مخاطر جديدة تحدق بالمدرسة المغربية وبالتربية والتعليم بالمغرب".

وأضاف الريسوني، "لقد أصبحنا أمام جيل جديد من المدرسين المحتملين يريد هو ومن معه أن يرغم الحكومة والبرلمان على تغيير القوانين الدستورية المعتمدة، بمجرد التظاهر وقطع الطرق وتعطيل الدراسة والتكوين، لعام دراسي شبه كامل، وذلك لأجل أن يصبحوا موظفين وأساتذة بلا قيد ولا شرط، بل بشروطهم وإملاءاتهم هم"، مردفا "هذه غوغائية وفوضوية كنا نظن أن المغرب تجاوزها".

وفي انتقاد صريح للأساتذة المتدربين، أكد الريسوني أن "الوظيفة العمومية أصبحت ملجأ مريحا ومخبأ آمنا لكثير من الكسالى والخاملين، ولئن كان هذا عنوانا من عناوين الفساد وديمومة التخلف، فإنه في المجال التربوي والتعليمي عنوان للخراب".

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 16/04/2016 على الساعة 10:16