هكذا سيغير تخفيض العتبة الانتخابية نتائج انتخابات أكتوبر المقبل

DR

في 12/04/2016 على الساعة 22:30

خلق قرار وزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، تقليص العتبة الانتخابية من 6 في المائة إلى 3 في المائة، جدل داخل الساحة السياسية بين أطراف تتمسك برفع العتبة كما حال لحزب الاستقلال وبين أحزاب كالاتحاد الاشتراكي واليسار الاشتراكي الموحد بحذفها كليا.

رغم أن بعض الأحزاب، منها التقدم والاشتراكية قلل من تأثير تخفيض العتبة الانتخابية على نتائجها في الانتخابات السابع من أكتوبر المقبل، فقد اعتبر أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، بكلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، أن خفض العتبة الانتخابية، "لن يكون في صالح الأحزاب الكبرى كحزبي العدالة والتنمية والاستقلال، وكذا الأصالة والمعاصرة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكننا الحديث عن أغلبية حكومية مريحة وانسجام داخلها في الحكومة المقبلة".

وقال المتحدث، إنه "كلما انخفضت العتبة الانتخابية، كلما وقع تشتيت الأصوات، وسيمكن عدد كبير من الأحزاب ولوج البرلمان"، مشددا على ضرورة الوصول إلى عتبة منطقية تعقلن المشهد الحزبي وإفراز حكومة منسجمة وقوية.

وأضاف الأستاذ، أن خفض العتبة الانتخابية، سيحدث "مزيد من بلقنة المشهد السياسي وتعقيد التحالفات الحكومية، وإنجاب حكومات ضعيفة التركيبة".

وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد قال بخصوص مقترح وزارة الداخلية، إن "التقدم والاشتراكية كان يدافع عن هذا المقترح لمدة تفوق 20 سنة''، مؤكدا أن ''تخفيض العتبة ستساهم بما فيه شك في عقلنة الحياة السياسية، دون أن تأثر في التعددية الحزبية".

يذكر أن وزير الداخلية، كان قد اقترح في اجتماع مع قادة الأحزاب، خفض العتبة الانتخابية من 6 في المائة إلى 3 في المائة، وهو المقترح لطالما نادت به الأحزاب الصغرى.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 12/04/2016 على الساعة 22:30