وقلل الوزير الأول التركي، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، ردا على سؤال حول الوضع في ساحة تقسيم باسطنبول التي كانت مسرحا للاحتجاجات التي تستهدف الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، من حجم هذه الأحداث التي "لا تهم جميع التراب التركي، بل بعض المدن الكبرى".
وخلال تطرقه لهذه الاحتجاجات التي اندلعت بسبب قرار السلطات اقتلاع العديد من الأشجار لحديقة تقع وسط العاصمة التركية، سعى الوزير الأول التركي إلى الطمأنة بالتأكيد على أن الوضع على أرض الواقع "قد تراجع مقارنة مع الأيام الخمسة الماضية" وأنه سيعود إلى حاله الطبيعي وذلك "في غضون بضعة أيام قبل نهاية هذه الزيارة" التي يقوم بها للمغرب العربي.
وفي ما يتعلق بالقضية السورية، أكد أردوغان على أن بلاده، التي تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على أراضيها، تظل ملتزمة ب"سياسة الباب المفتوح" في ما يتعلق بالعلاقات مع الدولة المجاورة، وأكد على تقديم جميع المساعدات اللازمة للشعب السوري الذي يجتاز هذه المحنة.
وعبر الوزير الأول التركي عن تفاؤله بخصوص نجاح مؤتمر "جنيف 2"، الرامي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، خاصة وأنه سيجمع على طاولة واحدة، الأمريكيين والروس .
ورأى أن مؤتمر "جنيف 2" لا يمكنه تحقيق الأهداف المرجوة بدون مشاركة المعارضة السورية، التي يعتبر دورها أساسيا من أجل وقف إراقة الدماء والمآسي التي تتعرض لها البلاد بسبب نظام الأسد الذي "يستمر في ارتكاب المجازر ضد شعبه بدون تمييز بين المدنيين والمقاتلين".
وبعد أن أثنى على "الإجراءات الفعالة" للمغرب للمساعدة في حل هذه المشكلة، وبالخصوص من خلال استضافة مراكش، اجتماعا لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى "إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه القضية".
