الرسائل "المشفرة" التي بعثها شباط من أكادير، لم يحدد الجهة المرسل إليها، وطبيعتها وحدود مسؤوليتها، مضيفا أن هذه "العداوة" بين الأحزاب ستكون لها انعكاسات وصفها بالكارثية على البناء الديمقراطي وعلى دولة الحقوق والحريات والمؤسسات.
زيارة شباط إلى أكادير، تعد الثانية من نوعها خلال شهرواحد، وجاءت في سياقيين متشابهين، الأول تقديم الدعم المعنوي لعدد من برلمانيي الحزب الذي صدرت في حقهم عقوبات قضائية في ملف تورطهم في ملف " الفساد الإنتخابي"، والذي أشار بخصوصه شباط في إجتماعه مع برلمانيي الحزب بأكادير، على أهمية الثقة في استقلالية القضاء وقدرته على حماية الحقوق، ومنها الحق في العمل السياسي في إطار التنافس الشريف، في إشارة إلى طلب الإنصاف للبرلمانيين المتابعين في مرحلة "الاستئناف" المقبل.
أما السياق الثاني لتواجد شباط بسوس، هي الاستعدادات الإنتخابية المقبلة، والتي يسعى حزب الميزان الحفاظ على توازنه بسوس والجهة، عبر حصد مجموعة من المقاعد البرلمانية خلال إنتخابات أكتوبرالمقبلة، والتي يعتبرها مهتمون ستكون صعبة أمام حزب شباط في الحفاظ على قاعدته، بسبب متغيرات أخيرة طبعت المشهد الحزبي، وتوقعات بحضور قوي لحزب "البام" والبيجيدي" خلال الإستحقاقات المقبلة.