وذكرت الجريدة، أن رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، كان قد لمح في ندوة صحفية عقدت الأسبوع الماضي، إلى وجود حزمة إجراءات سيتم اتخاذها في حال عدم التوصل إلى حل لملف الأساتذة المتدربين من أجل "ضمان موسم دراسي مستقر"، دون أت يفصح عن طبيعة هذه التدابير.
وتابعت اليومية، أن بلمختار جدد حرصه على ترك مسافة فاصلة مع أزمة الأساتذة المتدربين برمي الكرة في ملعب الحكومة التي قال إنها هي من تتولى الحسم فيه، وهو ما جعل نقابات تعليمية تنظم وقفة احتجاجية أول أمس أمام الوزارة، لحملها على تبني موقف مدافع عن الأساتذة المتدربين في ظل الخصاص الكبير الموجود حاليا، وأيضا في ظل الدفع في اتجاه سنة بيضاء دون الإعلان عليها ما سيشكل كارثة للسنة الدراسية المقبلة.
وتردف الجريدة، نقلا يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم أن وزارة التربية الوطنية إنقاذ الموسم التكويني والتدريبي والموسم الأجور بالقطاع العام عبر تجميد التوظيف به تدريجيا.
وقال علاكوش، "دورنا كنقابات تعليمية هو الدفاع عن التعليم العمومي عبر التكوين الأساس وتوظيف ما يكفي من أطر إدارية وتربوية تخفف من ضغط الاكتظاظ بالأقسام التعليمية، وتضمن تعليما ذا جودة، وهذا ما جعلنا نتوجه إلى وزارة الداخلية باعتبارها ممثلة للحكومة وفق ما صرحت به في آخر حوار على لسان والي الرباط، وذلك لاحتواء أحداث العنف المفرط بالعديد من المراكز وأيضا لتجنب السنة البيضاء الفعلية التي يتفادى الكل الإعلان عنها دون تقديم أي إشارة إيجابية".
النقابات تتفاوض مع الداخلية
وأعلن علاكوش أن الجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي والنقابة الوطنية، قررت التوجه لوزارة الداخلية بالسعي لإيجاد تسوية نهائية وفق ضمانات صريحة ومؤكدة بتوظيف كل الفوج وتجنب السنة البيضاء في الأسبوع الأخير من شهر مارس.