اندلاع المواجهة بين "البيجيدي" وسلفيي عرشان

DR

في 18/03/2016 على الساعة 08:30

تسببت قولة لعبد الكريم الشادلي، المنسق الوطني لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بالقول "إن السلفيين تعذبوا في عهد بنكيران أكثر مقارنة بالعذاب تحت حكم اليساريين" قولة كانت كافية لقطع شعرة معاوية بين جموع السلفيين المدمجين في الحزب ،وبين قيادات "البيجيدي" لينزاح الخلاف إلى مستوى تبادل الاتهامات.

اتهامات عبد الكريم الشادلي عن حزب "النخلة" لم يتقبلها رئيس الحكومة بنكيران ومعه وزير العدل مصطفى الرميد لتتوسع دائرة الانتقادات لقياديين وبرلمانيين عن حزب العدالة،من ضمنهم النائب خالد الرحموني،عضو الأمانة للحزب، الذي قال لشادلي "وانت توزع صك الإتهام، لم تنسى انك جالس إلى جانب أكبر جلاد في سنوات الجمر والرصاص"،في إشارة إلى الكوميسير السابق محمود عرسان،الذي فتح أبواب حزبه لتيار عبد الكريم الشادلي،ليدمج في الحياة السياسية بعد تجربة السجن والمراجعات الفكرية تقول"الصباح" لعدد اليوم الجمعة.

وأضافت اليومية،أن المواجهة الكلامية وصلت إلى حدود اتهام قياديي "بيجيدي" لسلفيي عرشان، بأنهم ينهلون من تجربة حزب النور السلفي في مصر في مناهضة الإخوان المسلمين،واعتبروا الشادلي مدفوع من قبل ما وصفوهم ب " عصابة التحكم ورموزها" وهو ما رد عليه المنسق الوطني لحزب "النخلة" قائلا :"ليست لدينا املاءات من أحد ولا نخدم أي أجندة ولا نستنسخ تجربة حزب النور السلفي في مصر، لأن سلفيي المغرب ليس كمن هم في مصر،ومحمد السادس ليس هو السيسي، قبل أن يؤكد إن إثارة وضعية الملف الحقوقي للسلفيين في علاقته بالحكومة الحالية، كان ضروريا، فمادام حزب "المصباح"اسلاميا، فهم إخواننا وكانوا أقرب إلينا، لكنهم تخلوا عنا".

وضعية سجناء السلفيين داخل السجون وعدم تسوية ملفهم، لمح حوله الشادلي بكون هؤلاء لم يعد يراهنون عليهم السلفيين في رفع الحيف داخل السجون،اعتبارا أن حزب البيجيدي ومند صعوده بعد أن نال أصواتهم في 2011، لم يوضع ملفهم ضمن أجندة الحكومة.

البيجيديون تضيف اليومية بدورهم حاولوا تبرئة مصطفى الرميد من اتهامات سلفيي عرشان،في ردهم أن مسؤولية "عذاب السلفيين في السجون "هو مسؤولية المندوبية العامة لإدارة السجون،وهو ما رد عليه الشادلي بقوله أن السجون مؤسسة تحت وصاية مباشرة لرئيس الحكومة.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 18/03/2016 على الساعة 08:30