وقال الأستاذ في تصريح لـLe360، إن خرجة بان كي مون "غير موضوعية وتشوش" على مسار القضية والجهود التي راكمها مجلس الأمن والمغرب، مضيفا "تصريحات بان كي مون من شأنها أن تعمق النزاع أكثر عوض تدبيره بشكل طبيعي".
وأضاف المتحدث، "من الصعب معرفة الأسباب التي دفعت الأمين العام للأمم المتحدة للإدلاء بتصريحات هي في الواقع متناقضة ومن شأنها أن تمس بشكل خطير بالطبيعة الحيادية لموقعه"، مشددا على أنه هذه الانزلاقات اللفظية "تقوض قدرة الأمانة العامة للأمم المتحدة للقيام بمهمة وسيط محايد ومقبول"
وكانت الحكومة، قد عبرت، أمس، عن "احتجاجها القوي" على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حيال النزاع المفتعل.
كما سجل المغرب بـ"ذهول" استخدام الأمين العام للأمم المتحدة لعبارة "احتلال" من أجل "وصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية"، مشددا في نفس الوقت على أن هذا التوصيف "يتناقض بشدة مع القاموس الذي تستخدمه الأمم المتحدة" في قضية الصحراء المغربية.
وتعليقا على موقف الحكومة من تصريحات بان كي مون الأخيرة، اعتبر لكريني أن الدبلوماسية المغربية أصبحت أكثر مبادرة ووضوحا وتخلت عن موقف المهادنة أو رد الفعل، موضحا أن مواقف المغرب في واقعة طلب توسيع صلاحية المينورسو وأزمة السويد، "كلها مؤشرات تبرز أن الديلوماسية المغربية بدأت تستوعب التحديات المطروحة، مع الانفتاح على فعاليات السياسية ومراكز الأبحاث لدعم فعالية أداء الدبلوماسية".