أحفاد العثمانيين في المغرب أخيرا !

DR

في 02/06/2013 على الساعة 18:52, تحديث بتاريخ 02/06/2013 على الساعة 19:06

أقوال الصحفتشكل الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان إلى المنطقة المغاربية الحدث البارز هذا الأسبوع، لكن شاءت الأقدار أن تتزامن هذه الزيارة في ظل غليان تعرفه بلاد الأناضول بعد الاشتباكات التي تجددت بين المتظاهرين المطالبين باستقالة أردوغان وقوات الشرطة.

وخصصت جريدة المساء الصادرة غدا الاثنين، ملفا من صفحتين حول ما إذا كانت العلاقات المغربية التركية متجهة نحو شراكة استراتيجية بعد هذه الزيارة، إذ كتبت "أن مستوى العلاقات بين المغرب وتركيا ظل محصورا في مواقف تكاد تكون إجماعية دون أن تتعدى ذلك إلى تعاون اقتصادي متين".

ونقلت الجريدة تحليلا للزيارة، حيث كتبت أن "حزب العدالة والتنمية المغربي سيسعى للاستفادة من تجربة تركيا في تدبير الشأن المحلي"، فيما قال إدريس بوانو الباحث في العلاقات الدولية والمختص في العلاقات المغربية التركية "إن الحديث عن استنساخ التجربة التركية في المغرب مجرد عبث، وأن إخوان بنكيران سيسعون إلى صناعة تجربة مغربية محضة".

وفي الشق الاقتصادي، كتب ملف الجريدة أن العلاقات الاقتصادية المغربية التركية عرفت محطة فاصلة في سنة 2004 ونقطة تحول في مسارها عندما أقدم المغرب على توقيع اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، في غمرة موجة التوقيع على اتفاقيات من هذا القبيل مع عددمن شركائه الاقتصاديين والتجاريين.

ورغم أن زيارة أردوغان المرتقبة غدا الاثنين تأخذ طابعا رسميا، فإن جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال لم تعرها الاهتمام الكافين مكتفية بعمود صغير يذكر بموعد الزيارة وبعض الأرقام الرسمية حول حجم المبادلات التجارية.

وعلى صدر جريدة الأخبار ليوم غد، نقرأ عنوانا يقول "مطالب بإسقاط العدالة والتنمية تسبق زيارة أردوغان إلى المغرب"، حيث نقرأ في المقال "أن الربيع العربي يدق أبواب تركيا كما أن المحتدون يعتصمون بساحة إسطمبول”.

ويرافق المقال أيضا، صورة متوسطة الحجم للممثل التركي المعروف بدوره في مسلسل حريم السلطان سليمان الذي خرج بدوره للاحتجاج والمطالبة برحيل أردوغان.

أما أخبار اليوم الصادرة غدا، فتطرقت تفاصيل زيارة أردوغان للمنطقة المغاربية، التي تعرف تنافسا محموما بين المغرب والجزائر وتونس من أجل إقناع تركيا بنقل جزء من استثماراته الصناعية نحو أحد هذه البلدان.

وفي يومية Les Eco ليوم غد الاثنين، كتبت الجريدة عن أهمية الزيارة من جانبيها السياسي والاقتصادين حيث من المنتظر أن يبدي العدالة والتنمية التركي دعمه "لتوأمه" المغربي، حيث يظهر الأخير مهتما بالنموذج التركي لا سيما في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالأغلبية الحكومية.

انبهار إخوان بنكيران

شاءت الأقدار أن تتزامن زيارة أردوغان مع الغليان الذي تشهده تركيا، ولعل الانبهار الذي خلقه حزب العدالة والتنمية التركي عندما تحول الرجل المريض في عهد الإمبراطورية العثمانية إلى قوة إقليمية.

ولعل الأمر الطاغي قبيل الزيارة هو الحديث عن العلاقة المترابطة بين الحزبين المغربي والتركي، حيث أن الجميع يتحدث عن نقل للنموذج التركي على الأرض المغربية، مع أن الواقع يقول أن القاسم المشترك بين الحزبين هو الإسم والرمز لا أقل ولا أكثر.

كما أن اختيار أردوغان للمغرب كمحطة أولى في زيارته المغاربية، تعطي الانطباع أن اتفاقية التبادل الحر الموقعة قبل سنوات ما هي إلا بداية لتعاون اقتصادي أكبر، حيث سيرافق أردوغان في زيارته قرابة 300 رجل أعمال تركي، غير أن " المفاجأة غير السارة" هو الخبر الذي نشرته جريدة المساء في ركن "سري للغاية" قالت فيه إن الاتحاد العام لمقاولات المغرب لن يشارك في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال المغاربة والأتراك المزمع عقده بعد زوال يوم غد الاثنين بسب" تأخر منظمي الاجتماع في دعوة الاتحاد إليه". لو صح هذا الخبر ستكون ضربة قوية، في ظل سباق محموم بين المغرب وجيرانه المغاربيين على استقطاب الاستثمارات التركية. كما أنها لا محالة ستزيد من الهوة في العلاقة بين الباطرونا والحكومة.

في 02/06/2013 على الساعة 18:52, تحديث بتاريخ 02/06/2013 على الساعة 19:06