وكشف عبد الجبار الراشيدي، في حوار ضمن برنامج « نقطة إلى السطر » على القناة الأولى، مساء أمس الثلاثاء، أن هناك عدة أسباب ساهمت في تأخر انعقاد المؤتمر الوطني الـ 18 لحزب الاستقلال في موعده، رغم أن الحزب دائما كان حريصا على احترام انعقاد اجتماعاته ومؤتمراته وتطبيق القانون الداخلي للحزب.
وأوضح المتحدث ذاته أن هناك أسباب موضوعية وأخرى ذاتية مرتبطة بالحزب أدت إلى هذا التأخر، بما فيها انتهاء ولاية اللجنة التنفيذية مع نهاية جائحة كورونا التي صادفت الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، بعد ذلك أنشغلت قيادات وأطر الحزب بعملية تشكيل المجالس المنتخبة وتشكيل الحكومة؛ وهو ما استغرق وقت وجهدا كبيرين. علاوة على العديد من الأحداث الأخرى، على غرار زلزال إقليم الحوز.
بالإضافة إلى هذه المعطيات، لفت الراشيدي إلى أنه كانت مجموعة من الخلافات الداخلية داخل حزب « الميزان »، فضلا عن اختلافات في وجهات النظر حول تعديل النظام الأساسي للحزب، وتركيبة المجلس الوطني والعضوية فيه. وهو ما أدى إلى تباين واختلاف كبير كان يصعب معه عقد المؤتمر الوطني.
وبناء على ذلك، يضيف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، لم يكن بالإمكان أن نعقد المؤتمر في ظل هذه الظروف، إذ تركنا الوقت لإنضاج جميع الشروط ليمر هذا الحدث الحزبي في أجواء صحية.
ولفت الراشيدي إلى أنه من أجل تجاوز هذه الأوضاع، كانت هناك جلسات للتفاوض والمناقشة بين قيادات الحزب، ليجري التوافق في النهاية حول العديد من النقاط التي ستمكن من إنجاح المؤتمر الوطني للحزب.
للإشارة، فإن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قررت عقد المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024. وتمت تزكية نزار بركة، بالإجماع، كمرشح وحيد لمنصب الأمين العام لحزب «الميزان» لولاية ثانية.