وأكد بنعبد الله، في لقاء تواصلي عقد أمس الجمعة مع طلبة المدرسة العليا الدولية للتدبير بالدار البيضاء، أن "السياسة ليست طموحا شخصيا أو وسيلة للتسلق الاجتماعي بل هي قبل كل شيء أخلاق ومبادئ سامية تنبني على نكران الذات من أجل الدفاع على الوطن وقضايا الشعب".
وقال، في هذا الصدد، "إن الواقع يقتضي العمل على إقناع هذه الطاقات الشابة من أجل أن تثق في الشأن السياسي الذي كثيرا ما أسيء له مما تسبب في نفور وعزوف البعض منهم عن ولوجه، في الوقت الذي توجد فيه فئة من الشباب المتعطشة لمن يمد لها يد المساعدة ومواكبتها في اللحاق بالركب السياسي علما أن الوطن اليوم في أمس الحاجة لأجيال ناجحة وقادرة على التكفل بتدبير الشأن العام في المستقبل".
وتطرق بنعبد الله لسلسلة من المواضيع همت، بالأساس، انخراط الدولة في محاربة السكن غير اللائق، وقال إنه "بفضل المجهودات المبذولة تم الإعلان عن 55 مدينة بدون صفيح، من خلال برنامج استهدف عند انطلاقته سنة 2004 نحو 260 ألف مسكن صفيحي"، مشيرا إلى أن هذه المدن تم تعزيزها بالعديد من مرافق القرب المرتبطة بمختلف القطاعات من قبيل التعليم والصحة وغيرها وذلك لتأمين وضمان كرامة المواطن وتحسين ظروف عيشه اليومي.
وأشار إلى أن وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة تنكب حاليا على إحدى أهم المشاريع التنموية في هذا المجال حيث ستجعل من منطقة بوكماز باقليم أزيلال تجربة رائدة، وذلك من خلال الإبقاء على الطابع التقليدي للمساكن مع إضفاء بعض التحسينات من قبيل التزود بالماء والكهرباء والإنارة العمومية ومدها بقنوات الصرف الصحي والمسالك المعبدة وكذا بلوحات من الطاقة الشمسية مع العمل على تعزيزها ببيوت مستقلة لاستقبال السياح للرفع من مداخيل الساكنة وتسهيل ظروف حياتهم.