أكد مزوار خلال كلمته أن نتائج الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، بينت بشكل واضح وعلى المستوى العام ومدى نضج التجربة الديمقراطية المغربية، كما أضاف بأنه يمكنه الجزم بأن المغرب تجاوز الجدل حول النزاهة والإدارة، مع تسجيل دور القضاء من خلال االتفاعل مع الطعون، كما أوضح أن الحزب سجل نوعا من الإستقرار على مستوى النتائج وبعض المواقع مع تغيير طفيف بالمقاونة مع إنتخابات 2009.
كما أكد مزوار أن النقاش السياسي في المغرب وصل إلى مستويات متدنية قائلا: «إندهشت لما وصل إليه النقاش السياسي من تدني بسب اللجوء إلى بعض إلى الأساليب غير الحضارية وغير مألوف في المشهد السياسي المغربي، عكست نزوع نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل»، وتابع »لن أعود إلى التفاصيل فالكل يعرفها، ولو كانت هناك محاولات لطمسها كون الجهة التي هاجمتنا هي التي أعلنت بعد يومين من الانتخابات الأخيرة، قرار توسيع التحالفات خارج الإتلاف الحكومي».
واعتبر مزوار أن كل ما تعرض له حزبه من حملة غير أخلاقية استهدفته من قبل حزب العدالة والتنمية سببها مقاومته للتحكم والهيمنة، ورفضه الانحناء لخططه وتشبثه باستقلالية قراره، حيث قال إن حزب التجمع لن يكون ملحقة لأي كان ولأي حزب كان، مؤكدا أن حزبه لم يخرق العهود والاتفاقيات، بل مارس فقط حقه في تدبير تحالفاته المحلية وفق ما يفرضه الواقع «الحزب لم يخرق اتفاقاته داخل الائتلاف، التزامنا الكامل بوجودنا في الأغلبية لا يلغ حقنا في الانفتاح على قوى سياسية في مواقع معينة وهذه معادلة بديهية».
