وتحدثت مباركة بوعيدة بداية عن أهداف الزيارة التي قالت عنها "إنها تأتي في سياق تقوية العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية، ومن أجل إيجاد سبل جديدة للتعاون في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد والثقافة".
وفي سؤال حول الكيفية التي مرت بها رياح الربيع العربي على المغرب، أقرت بوعيدة أن "المغرب تأثر فعلا برياح الربيع العربي، لكن هناك فرق كبير بينه وبين باقي البلدان في المنطقة، حيث بدأ المغرب إصلاحاته قبل عقود، ثم نظرا للحمة التي تجمع المغاربة منذ قرون، علاوة على المقاربة الإصلاحية التي اعتمدها المغرب في كل المجالات، ضمانا للتعددية السياسية، والمصالحة مع الماضي". ولهذا حسب بوعيدة" يعتبر المغرب نموذجا استثنائيا في المنطقة، وينعم باستقرار كبير".
وتساءلت المذيعة الأمريكية، "عن السر الذي يجعل المغرب استثناء مقارنة بباقي البلدان العربية"، لتجيب الوزيرة المغربية "بأن المغرب له علاقات جيدة مع البلدان العربية، كما الإفريقية، كما أن المغرب ينظر له كنمودج لملكية ذات قيم تعود لقرون، ثم لأن الملك محمد السادس قريب من شعبه، ويحكم بسياسة القرب".
بعدها، انتقل الحوار ليشمل العلاقات الدولية، حيث أجابت مباركة بوعيدة، عن الكيفية التي ينظر بها المغرب إلى ملف إيران النووي، تزامنا مع مؤتمر جنيف الذي يعقد حاليا، إذ قالت "إن المغرب يثمن الحوار الدولي، والمفاوضات السياسية المبنية على سبل الحوار، كما عبرت الوزير عن أملها، في أن يتم التعامل مع هذا الملف باعتماد طريقة تواصلية، تجعل حلفاء أمريكا في المنطقة على معرفة بكل ما يجري أثناء مناقشة ملف إيران النووي".
وحول موضوع الطائفية الدينية، الذي تعد بعض بلدان الشرق الأوسط مسرحا لها، أكدت بوعيدة، أن مذهب المغرب السني المالكي، الذي يوحد المغاربة، هو نموذج لإسلام معتدل وذو مناعة ضد كل اشكال التطرف الديني".
وكشفت الوزيرة بوعيدة، عن استراتيجية المغرب الأمنية ضد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إذ قالت إن "المغرب اعتمد مقاربة أمنية قوامها التنمية الاجتماعية، والإصلاحات القانونية، ذرءا للتطرف، وهو ما يدعو له المغرب لوضع حد للأنشطة الإرهابية في دول الساحل والصحراء".
واختتمت المقابلة، بالحديث عن موضوع المرأة في المغرب، على ضوء منح مسؤولية في وزارة الخارجية لامرأة مغربية، حيث قالت بوعيدة، "إننا في المغرب نشهد مرحلة جديدة من تحرير المرأة، ودخولها أكثر إلى عالم السياسة".
