تقرير: لهذا تراجعت السويد عن الاعتراف بـ"البوليساريو"

وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم

وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم . DR

في 18/01/2016 على الساعة 23:18

أقوال الصحفرغم العمل المثمر الذي قادته الدبلوماسية المغربية لدفع السويد إلى التراجع عن الاعتراف بالبوليساريو، فإن تقريرا قدمه مسؤول سويدي إلى وزارة الخارجية ببلاده كان حاسما في تراجع ستوكهولم عن خطوة الاعتراف بجبهة الوهم.

وتقول يومية "المساء" في مقال على صفحتها الأولى من عددها ليوم غد الثلاثاء، إن المسؤول السويدي قدم معطيات تناقض ما يروج له اللوبي المساند لأطروحة البوليساريو في السويد.

وتردف اليومية، أن التقرير الذي أنجزه فريدريك فلورين، سفير السويد لدى تونس وليبيا، بعد جولة قادته إلى عدد من الدول، بما فيها المغرب والجزائر وموريتانيا، أوضح للحكومة السويدية أن البوليساريو لا تسيطر على الأرض ولا على السكان، وأن عدد الدول التي تعترف بها قليل.

ويوضح التقرير، الذي شرع في إعداده منذ شهر أبريل الماضي، أن قضية الصحراء تعطل جزء من التعاون الإقليمي للمغرب العربي وتعطل النمو الاقتصادي في المنطقة، داعيا حكومة السويد إلى أن تستمر في مواصلة دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تسهيل التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.

وذهب السفير السويدي في تقريره أن شروط الاعتراف بجمهورية البوليساريو غير مكتملة لأن الجبهة الانفصالية لا تسيطر على ساكنة المنطقة، مضيفا أن دولا قليلة تعترف بجبهة البوليساريو، حيث يقل عن عددها عن أربعين دولة، في الوقت الذي سحبت عدد من الدول اعترافها بالجبهة.

وتابعت اليومية، أن تقرير فريدريك فلورين، أوضح أن منطقة شمال إفريقيا تعرف عدم استقرار متزايد، بالإضافة إلى الهجرة المتزايدة، وهو ما يؤكد على ضرورة العمل الإضافي للأمم المتحدة وللشركاء المهتمين بوضع حد للنزاع.

وصايا السفير السويدي

كما حث السفير السويدي في ختام تقريره حكومة بلاده على السعي لدعم الأطراف والمنظمات التي تسعى إلى تقريب وجهات نظر طرفي النزاع، داعيا في نفس الوقت الحكومة السويدية إلى العمل على رصد حالة حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمغرب ومخيمات تندوف لما بات لذلك من أهمية من لدن المجتمع الدولي.

ودعا السفير السويدي بلاده إلى المساهمة في دعوة المانحين الدوليين إلى ضخ مساعدات أكبر لسكان مخيمات تندوف الذين باتوا يعانون من أوضاع معيشية مزرية بسبب تراجع المساعدات الغدائية الدولية المقدمة لهم.

تحرير من طرف عبير
في 18/01/2016 على الساعة 23:18