وقال مصدر حزبي بمدينة البيضاء، في اتصال هاتفي، إن قرارات قيادة الحزب بالبقاء خارج الحكومة، لا تعكس توجهات باقي المسؤولين في عدد من المدن، خصوصا أن حزب العدالة والتنمية تجمعه بالأحرار تحالفات في عدد من المدن.
وكشفت مصادر حزبية لle360، أن هناك تصدعا داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بعد كشف مسؤولين حزبيين معارضتهم الشديدة لقرار صلاح الدين مزوار بالبقاء في المعارضة.
وأوضحت المصادر نفسها أن خرجات الإعلامية الأخيرة لصلاح الدين مزوار لا تلقى إجماعا، فهناك انقسام غير معلن بين كبار المسؤولين في الحزب بخصوص العلاقة بين حزبي الحمامة والعدالة والتنمية، مشيرا إلى أن الاتجاه الذي يدعو إلى المشاركة في الحكومة في تنامي مستمر مع مرور الوقت، خصوصا أن حبل الود لم ينقطع بين الحزبين.
واعتبرت المصادر نفسها أن أغلب تصريحات مزوار عبارة عن رأي شخصي، فهو لا يحبذ إطلاقا التنسيق مع حزب العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن شعرة معاوية بين الحزب الإسلامي وحزب الحمامة لم تنقطع بعد.
من جهته، أكد الناطق باسم التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، ل Le360 ، اليوم السبت، موقف حزبه أنه "لا يزال وفيا لخطه السياسي الذي يضع دائما في المعارضة وليس خارجها. ولا يوجد أي تغيير عما عبر عنه بالفعل زعيمها صلاح الدين مزوار".
وأضاف " إننا ننفي نفيا قاطعا المعلومات الخاطئة التي تتداولها الصحف، والتي جاء فيها أن بعض المناضلين يرغبون في الانضمام إلى صفوف الأغلبية الحكومية" في حالة انسحاب الاستقلال... التجمع الوطني للأحرار هو في المعارضة وليس لديه أي مخطط للتغيير دون التشاور مع الهياكل الحزبية، التي هي الوحيدة المخول لها اتخاذ القرار".